18:10 | 23 يوليو 2019

الأستاذ جمال زكى… قيادة راقية وموقف إنسانى يجسد قيمة ابن البحر الأحمر

9:16pm 15/11/25
أيمن بحر

 

 

تتميز محافظة البحر الأحمر على مدار تاريخها بأنها أرض الرجال المخلصين الذين يعملون فى صمت ويتركون بصمتهم في المجتمع بأخلاقهم ومواقفهم قبل كلماتهم. ومن بين هذه الشخصيات الرفيعة يبرز اسم الأستاذ جمال زكى الذي أثبت خلال مسيرته فى العمل العام أنه نموذج للإنسانية والصدق والالتزام، وأن القيادة الحقيقية ليست مرتبطة بمنصب بل بسلوك ومواقف تستحق الاحترام.

 

ترشح الأستاذ جمال زكى فى انتخابات مجلس النواب الأخيرة بدافع وطنى صادق ورغبة حقيقية في خدمة أبناء دائرته لا بدافع الحصول على لقب أو مقعد. خاض التجربة بشرف كامل وقدم نموذجًا للمرشح الذي يحترم نفسه ويحترم جمهوره ويحترم قواعد المنافسة النظيفة. ورغم أن الحظ لم يحالفه هذه المرة فإن الكثير من أبناء البحر الأحمر يعتبرون أنه فاز بما هو أهم من المقعد فاز بمحبة الناس وثقتهم وتقديرهم لما قدمه من جهد كبير وتواصل مستمر معهم خلال السنوات الماضية.

 

لم يتعامل الأستاذ جمال زكي مع الانتخابات باعتبارها موسما مؤقتا أو مناسبة للظهور الإعلامي بل تعامل معها باعتبارها امتدادا لمسيرته الطويلة في خدمة المجتمع. كان قريبًا من الأهالى فى كل القرى والمدن يستمع لهم وينقل مشاكلهم ويعبر عن احتياجاتهم بكل صدق. وقد عرف عنه أنه صاحب كلمة صادقة وابتسامة تحمل قدرا كبيرا من الاحترام وأنه من الأشخاص الذين يتركون أثرًا إيجابيًا أينما ذهبوا.

 

وتجلت أخلاقه الرفيعة في موقفه الإنسانى الأخير حين اتخذ قرارًا بعدم تنظيم أى احتفالات أو مظاهر فرح رغم انتهاء الانتخابات ونجاح عدد من المرشحين وذلك احترامًا لمشاعر عائلة النائب على نور بعد وفاة نجله. هذا القرار لم يكن خطوة بروتوكولية بل كان موقفًا نابعًا من قلب إنسانى يعرف قيمة الألم ويحترم المواقف الصعبة ويضع مشاعر الناس قبل أي اعتبارات سياسية.

 

وقد أثار هذا الموقف تقديرًا كبيرًا بين أبناء المحافظة الذين رأوا فيه مثالًا للرجل الذي يفهم معنى المسؤولية حتى وهو خارج المناصب وأنه شخصية لا تتبدل مبادئها بتبدل الظروف. فقد أثبت الأستاذ جمال زكى أن مكسبه الحقيقى هو احترام الناس وأن القيادة ليست كرسيًا يجلس عليه الإنسان بل سلوكًا يحيا به أمام الجميع.

 

يؤكد الكثير من أبناء البحر الأحمر أن حضور الأستاذ كمال زكى فى المجتمع أقوى من أى منصب وأنه يمتلك رصيدًا كبيرًا من الثقة والحب يجعله دائمًا فى مقدمة الشخصيات التي تحظى بدعم واسع. كما يرونه نموذجًا يحتذى به فى الالتزام والأخلاق والإنسانية ويعتبرونه أحد الوجوه المشرفة للمحافظة.

 

فى وقت يبحث فيه الناس عن القدوة الحقيقية يظهر الأستاذ كمال زكى كأحد هؤلاء الذين يجمعون بين الشجاعة والاحترام والتواضع ويثبتون أن المواقف الإنسانية لا تقل أهمية عن المواقف السياسية بل تفوقها في التأثير والخلود. وسيظل اسمه حاضرًا في قلوب أبناء البحر الأحمر كنموذج للرجل الذي خسر مقعدًا لكنه ربح احترام الجميع.

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum