رئيس هيئة المحطات النووية يواصل حديثه لـ " الخبر الفورى " فى الجزء الثانى

استمرارًا للنقاش البنّاء مع الدكتور المهندس شريف حلمي، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية، بدأ حديثه بتسليط الضوء على جهود الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، التي ساهمت بشكل كبير في تحقيق تقدم مستدام لمشروع الضبعة النووي.
وفيما يتعلق بالإنتاج والطاقة المستقبلية، أكد الدكتور حلمي أن محطة الضبعة تسعى حاليًا إلى توليد الكهرباء كهدف رئيسي، لكنها تدرس أيضًا استخدامات الطاقة النووية السلمية ومن ضمنها إنتاج الهيدروجين الأخضر وتحلية مياه البحر. الاتجاه نحو إنتاج الهيدروجين الأصفر باستخدام الكهرباء المولدة من المحطات النووية يُعد خطوة استراتيجية مهمة لدعم التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون وتعزيز أمن الطاقة على المدى الطويل. الهيئة تُواصل متابعة ودراسة أحدث الحلول والتقنيات في هذا المجال، إلا أن الأولوية الحالية تركز على تنفيذ مشروع الضبعة النووي بدقة وفق أعلى معايير الجودة والسلامة باعتباره مشروعًا قوميًّا أساسياً للتوسعات المستقبلية.
بالنسبة لعدد العاملين في المشروع، أوضح الدكتور حلمي أن الرقم يتغير ديناميكيًا طبقًا لمراحل المشروع ومتطلباته المختلفة. الهيئة تعتمد على الإعلانات لتوظيف كوادر جديدة تلبي احتياجات كل مرحلة من المشروع، مع دعم مستدام لتطوير المهارات المهنية وتجهيز الأفراد لمرحلة التشغيل والصيانة. حاليًا، يعمل أكثر من 26 ألف عامل ضمن المقاولين الرئيسيين والمقاولين من الباطن، منهم أكثر من 80% عمال مصريون، ما يعكس الحرص على دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل محلية مستدامة.
حول تدريب العاملين المصريين بالتعاون مع الجانب الروسي، ذكر الدكتور حلمي برامج التدريب الميداني المستمرة بالمحطات النووية ومراكز التصميم لتدريب الفرق المشرفة على الإنشاءات والجودة. أطقم التشغيل والصيانة يتلقون تدريبات نظرية وعملية بالتعاون مع المورد الرئيسي للمحطة النووية المصرية في روسيا، بدءًا من سبتمبر 2021. هذه التدريبات تشمل محاكي الضبعة النووي، الذي يتم تشييده بأحدث التقنيات لتقديم تعليمات تطبيقية وعملية استعدادًا للتشغيل والصيانة.
الهيئة نجحت بالفعل في تخريج نخبة من الكوادر الوطنية التي استكملت تدريبها في روسيا وفق أعلى المعايير الدولية. هذه الكوادر بدأت العمل في موقع محطة الضبعة النووية لتساهم بخبراتها في مراحل التنفيذ ونقل المعرفة وتعزيز القدرات الوطنية لضمان تشغيل مستدام وآمن للمحطة.
وفيما يخص مسابقات التعيينات الجديدة، أكد الدكتور حلمي أن الاستثمار في العنصر البشري يعتبر أساس تنفيذ المشروعات العملاقة. الهيئة تعتمد خطة سباعية بدأت منذ عام 2019 وتنتهي بحلول 2025، وتم تمديدها حتى 2027 لتعويض تأثير جائحة كورونا بهدف استكمال وتعزيز الكوادر الوطنية.

