18:10 | 23 يوليو 2019

إعداد القادة تطرح الرقمنة والتحول الرقمي بين المفهوم والأثر

5:50pm 21/10/25
هبه الخولي

 

 

تتضمن جهود الرقمنة والتحول الرقمي في قصور الثقافة دمج التكنولوجيا مع الأنشطة الثقافية كرقمنة المطبوعات وتوفيرها إلكترونياً، وإنشاء تطبيقات رقمية مثل تطبيق "توت" للأطفال، وتطوير المواقع الإلكترونية والبوابات الرقمية لتقديم المحتوى الثقافي بشكل حديث. وهو مايتطلب بطبيعة الحال تدريب مديري المواقع الثقافية على آليات تغيير الثقافة المؤسسية لتبني الأدوات والمنهجيات الجديدة .

في هذا الشأن حاضر المهندس مصطفى محمد عادل مسئول الثقافة الرقمية بوزارة الاتصالات محاضرة اليوم ضمن فعاليات البرنامج التدريبي " تنمية مهارات مديري المواقع الثقافية " الذي تقدمه الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة اميمة مصطفى تحت مظلة قصور الثقافة برئاسة السيد الواء خالد اللبان 

موضحاً أنه مع تسارع وتيرة التكنولوجية، أصبح من الضروري على جميع المواقع الثقافية أن تتحول إلى عصر الرقمنة، بتدشين المنصات الإلكترونية المختلفة لتقديم المنتج الثقافي على صفحات التواصل الاجتماعي ، أو عبر تطوير البنية التحتية الرقمية لتوسيع رقعة المشاهدة والمشاركة بتلك الأنشطة .

وهو مايتم بالفعل من خلال طرح بعض التطبيقات الرقمية كإطلاق تطبيق "توت" للأطفال لنشر الكتب والمجلات إلكترونياً، مما يسهل عملية الوصول إليها ، وتطوير المواقع والبوابات الرقمية مع تحديث المواقع الإلكترونية وإنشاء بوابات رقمية جديدة تيسر وصول الجمهور إلى خدمات قصور الثقافة ومحتواها ، مع محاولة رقمنة المطبوعات وتحويل الإصدارات الورقية والمكتبات التقليدية إلى نسخ رقمية متاحة عبر الإنترنت ،وإنشاء قنوات على منصات مثل "يوتيوب" لعرض الأنشطة الثقافية.

مؤكداً على أهمية تدريب مديري المواقع الثقافية على استخدام التكنولوجيا الحديثه لضمان كفاءة التحول وهو ما يساهم بدوره في زيادة رقعة الوصول إلى خدمات قصور الثقافة بشكل أوسع، خاصة في المناطق النائية ، ويحسن من كفاءة تقديمها بصورة تواكب التطورات التكنولوجية الحديثة ، وتخلق قيمة جديدة تعزز الابتكار في تقديم المحتوى الثقافي .

ثم تناول في ثاني محاضراته الابتكارات والاتجاهات المستقبلية للتحول الرقمي وأن دعم التحول الرقمي يدعم بدوره بناء ثقافة مؤسسية قادرة على الابتكار والتكيف مع المتغيرات فالمؤسسة الثقافية هي أكثر المؤسسات الثقافية انتشاراعلى مستوى محافظات الجمهورية، وعليه فيجب أن تدخل عصر الرقمنة بتدشين عدد من المنصات وتطوير البوابات الرقمية التابعة للهيئة، وتطوير قناتها على "يوتيوب" لعرض فعالياتها وأنشتطها الثقافية المختلفة، مما يساهم في نشر الوعي الثقافي بشكل أوسع ، وهو ماتم بالفعل لكن بالتأكيد فأن كل ما ذكر لا يكفي للتحول الرقمي، ولا تزال قصور الثقافة تحتاج للكثير من أجل الوصول إلى التحول الرقمي، فبرغم أن الهيئة تمتلك منصات متنوعة تشمل مجلات ومسارح ومكتبات تعزز إبداع رواد المواقع الثقافيه ، لكنه في حاجة إلى تطوير، وتحويل الإصدارات والمكتبات إلى إلى نسخ رقمية لتكون متاحة بسهولة للرواد ، بهدف تمكينهم من الوصول إلى المعرفة عبر الوسائل الحديثة .

وختم محاضراته ببعض التوصيات كأهمية أن تعمل الهيئة بوتيرة متسارعة على تطوير موقعها الإلكتروني وتوسيع نطاق صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف الوصول إلى جمهور أوسع وتقديم محتوى ثقافي رقمي، خاصة وأن هذا الموقع يسهل كثيرا من عملية تنظيم وتسهيل الوصول إلى كافة الإصدارات والفعاليات الثقافية التي تقدمها الهيئة.

ومن المشروعات التي تعمل عليها قصور الثقافة حاليا من أجل التحول الرقمي، تحديث نوادي التكنولوجيا في قصور الثقافة لتواكب التطورات الرقمية وتوفر بيئة مناسبة للتدريب والتعلم، بجانب تقدم دورات تدريبية لموظفيها في مجال التحول الرقمي، بالإضافة إلى دورات للمجتمع المدني لتعزيز الوعي الرقمي .

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum