18:10 | 23 يوليو 2019

الدكتور سويلم يشارك في جلسة الاحتفال بمرور 50 عامًا على البرنامج الهيدرولوجي الحكومي الدولي

6:35pm 12/10/25
جانب من فاعليات
عصران الراوى

 

 

شارك الأستاذ الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري في جلسة الاحتفال بمرور 50 عامًا على البرنامج الهيدرولوجي الحكومي الدولي التابع لمنظمة اليونسكو ضمن فعاليات أسبوع القاهرة الثامن للمياه

 

وفي كلمته بالجلسة توجه الدكتور سويلم بالتهنئة لمنظمة اليونسكو والبرنامج الهيدرولوجي الحكومي الدولي بمناسبة مرور خمسين عامًا من التقدم في مجالات علوم المياه والتعليم والتعاون الدولي كما قدم خالص التهنئة على انتخاب الدكتور خالد العناني مديرًا عامًا لليونسكو تقديرًا لرؤيته وإخلاصه وقيادته المتميزة وهو ما يعكس الدور المتنامي لمصر في تعزيز التعاون الدولي والدبلوماسية العلمية والحوار بين الثقافات

 

وأكد الدكتور سويلم اعتزاز مصر بشراكتها الطويلة والمثمرة مع اليونسكو ومساهمتها الفاعلة في تعزيز الاستدامة المائية والمرونة المناخية في أفريقيا حيث شاركت مصر هذا العام في الاحتفال بالذكرى الخمسين للبرنامج في مقر اليونسكو بباريس وقد وفّر الحدث الجانبي الذي نظمته مصر في يونيو 2025 منصة مهمة لتبادل الخبرات مع الدول الأعضاء وتسليط الضوء على ريادة مصر في الربط بين قضايا المياه والعمل المناخي

 

وأشار الدكتور سويلم لتحديات المياه في مصر حيث تأتي 98 بالمئة من الموارد المائية المتجددة من خارج الحدود ويعد نصيب الفرد من المياه في مصر من الأدنى عالميًا ومن ثم أصبحت إدارة هذه الموارد المحدودة أولوية وطنية ومسؤولية وجودية لا سيما في ظل ضغوط التغير المناخي والنمو السكاني السريع مضيفًا أن مصر حرصت دائمًا على تعزيز التعاون مع دول حوض النيل انطلاقًا من إيمانها الراسخ بأن النيل ليس ملكًا لدولة واحدة بل هو شريان حياة وإرث مشترك لجميع دول الحوض

 

وأوضح الوزير جهود البرنامج الهيدرولوجي الحكومي الدولي لليونسكو في إحياء مشروع FRIEND-Nile الذي لعب منذ إطلاقه عام 2000 دورًا محوريًا في تعزيز التعاون العلمي وتبادل البيانات والبحوث الهيدرولوجية في حوض النيل وتمثل مرحلته الجديدة التي تدمج الأساليب العلمية الحديثة لمواجهة تحديات التغير المناخي والضغوط السكانية وتزايد الطلب على المياه خطوة بالغة الأهمية في وقتها المناسب

 

وأشار إلى أن جهود مصر الطويلة نحو إدارة تعاونية ومنصفة لمياه النيل تواجه تحديات جسيمة بسبب الإجراءات الأحادية المرتبطة بملء وتشغيل السد الإثيوبي حيث دعت مصر منذ أكثر من عقد إلى اتفاق قانوني عادل وملزم يوازن بين احتياجات التنمية لدول المنابع وحقوق وسلامة دول المصب لكن استمرار الإجراءات الأحادية أدى إلى تقويض الثقة والاستقرار الإقليمي مؤكداً أن الاحتفال المزعوم باكتمال السد الإثيوبي رغم غياب اتفاق لا يضفي أي شرعية بل يعكس تجاهلًا للحقوق الراسخة لدول المصب وأن إطلاق تصرفات مائية بدون تنسيق يؤكد مخاطر التشغيل الأحادي الذي يتعارض مع الأسس العلمية ومبادئ الإدارة التعاونية

 

كما أشار الدكتور سويلم للمياه الخضراء التي تعد الأساس الخفي للحياة إذ تدعم الزراعة المطرية وتحافظ على الغابات والمراعي وتوفر رطوبة التربة التي تغذي 80 بالمئة من الإنتاج الغذائي العالمي مضيفًا أن العلوم الحديثة تتيح اليوم قياس ورصد وإدارة المياه الخضراء بدقة غير مسبوقة من خلال مجسات رطوبة التربة وصور الأقمار الصناعية والهيدرولوجيا المعتمدة على البيانات الأمر الذي يجعل دمج المياه الخضراء في الاستراتيجيات الوطنية والإقليميه

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum