ثلاث سنوات على الرحيل… ونبض قلبي لا يزال ينزف على ذياد

اليوم تذكرت صباحا حينما ذهب اخوتك للمدرسة دونك حينما قبل ثلاث سنوات كنت انت قائدهم للمدرسة كنت بمثابة الاب والرجل الذي اتكئ عليه بغيابي يا عزيزي
أصعب ما كتبت هذه الكلمات أصعب من أي كلمات خطتها يداي لأن الحديث عن فراقك يا ذياد فلذة كبدي يقطع قلبي كل مرة ويتركني عاجزًا عن التعبير عن الألم الذي يملأ روحي وغدا تكتمل ثلاث سنوات على رحيلك سنوات لم يخففها الزمن ولم يداويها شيء
الأب الموجع كتب من قلبه كلمات تنبض بالوجع والحنين يقول فيها
اكتب عنك وقلبي ينزف دم وعيوني تفيض من الدمع لم أزل أراك أمامي ابتسامتك وصوتك وضحكتك التي كانت تملأ البيت نورًا ودفئًا ثلاث سنوات مرت كدهر طويل ما زلت فيها أشعر أني فقدتك للتو غبت عن الدنيا لكنك لم تغب عن قلبي لحظة واحدة
وأضاف الأب الموجع
يا ذياد رحلت فجأة وغابت الشمس عن حياتي وصار النهار ظلاما لا ينقشع رحلت فسرقت معك كل لحظات الطمأنينة والفرح وسكنت الوحشة قلبي حتى لم يعد فيه متسع لشيء سوى الحزن كنت أحتضنك بين يدي وأحلم بمستقبل كبير لك وأخطط لأيامك وأعدها مليئة بالأمل فاذا بالموت يقطع الطريق ويخطفك مني دون وداع
ويواصل الأب الموجع
أجلس أمام قبرك وأحدث التراب عنك أبكي على صمتك العميق وأشم رائحة غيابك التي لم تفارق المكان كل يوم يمر أتذكر ضحكتك وأتخيل كلماتك كل زاوية في البيت تحمل ذكرياتك وكل نفس في حياتي يذكّرني بك رغم كل هذا الألم أستودعك عند رب كريم لا تضيع عنده الودائع وأعلّق قلبي على وعد الله الحق بأن يجمعني بك في دار الخلود حيث لا غياب ولا وداع
واختتم الأب الموجع كلماته قائلا
نم قرير العين يا ذياد يا أجمل ما أعطتني الدنيا وأوجع ما أخذت مني سلام عليك ما دامت السماء والأرض وسلام عليك حتى ألقاك حيث لا فرقة بعد اللقاء حيث لا دموع ولا فراق
وفي ذكرى الرحيل الثالثة لذياد يدعو الأب الموجع وكل من يقرأ هذه السطور إلى قراءة الفاتحة لروحه الطاهرة والدعاء له بالرحمة والمغفرة وأن يكون شفيعا لأهله يوم القيامة ليظل ذكره حيًا في قلوب من أحبوه ولم ينسوه أبدًا
