ترامب يحذر من سد النهضة قضية كبيرة تهدد مياه مصر والسودان

للمرة الجديدة يطل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ليعيد قضية سد النهضة الإثيوبي إلى دائرة الضوء في تصريحات مثيرة قال فيها إن بناء سد في إثيوبيا يؤثر على نهر النيل وأعتقد أن هذه قضية كبيرة مضيفًا أن الولايات المتحدة تعمل على إيجاد حل لهذه المشكلة لضمان استمرار تدفق المياه إلى مصر
تصريحات ترامب التي جاءت يوم الأحد 21 سبتمبر 2025 خلال مأدبة عشاء في ولاية فيرجينيا لم تكن مجرد تعليق عابر بل تعكس حجم القلق الدولي حول تأثير السد على الأمن المائي لمصر والسودان النيل الذي يعد المصدر الرئيسي للمياه بالنسبة لمصر يعتمد على تدفق منتظم للمياه لضمان الأمن الزراعي والصناعي والحياة اليومية لملايين المصريين
الأبعاد السياسية والأمنية
سد النهضة لم يعد قضية إثيوبية داخلية بل أصبح ملفًا دبلوماسيًا إقليميًا يحمل أبعادًا سياسية وأمنية واسعة تصريحات ترامب تؤكد أن الإدارة الأمريكية السابقة تتابع الموضوع عن كثب وأن أي تأثير على تدفق المياه سيؤدي إلى توترات سياسية مباشرة مصر والسودان حذروا مرارًا من أن ملء وتشغيل السد دون اتفاق ملزم سيضر بمصالحهما الوطنية ويهدد استقرار المنطقة
التحديات القانونية والدبلوماسية
حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن ملء وتشغيل السد تصريحات ترامب تعيد التأكيد على أهمية الضغط الدولي لإجبار الأطراف الثلاثة على التوصل إلى حلول عادلة تضمن حقوق كل دولة وتخفف المخاطر على الأمن المائي
سد النهضة يمثل اختبارًا حقيقيًا للسياسة الإقليمية وأداة قياس لقدرة الدول الثلاث على التعاون والحفاظ على استقرار المنطقة تصريحات ترامب اليوم ليست مجرد تحذير بل تذكير بأن ملف المياه في مصر والسودان مسألة حياة أو موت وأن الضغط الدولي قد يكون مفتاح الحل إلا أن الرهان الحقيقي يبقى على الحكمة الدبلوماسية والقدرة على الوصول إلى اتفاق عملي يحمي حقوق الجميع