18:10 | 23 يوليو 2019

عقيل: تقاعس المجتمع الدولي يشجع الإحتلال الإسرائيلي على إرتكاب مزيد من الجرائم دون مساءلة

4:34pm 19/03/25
صورة أرشيفية
حامد خليفة

تدين مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان بأشد العبارات الهجمات العسكرية العشوائية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في 18 مارس 2025 ، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 420 مدنيًا، بينهم 130 طفلًا، فضلًا عن إصابة أكثر من 700 آخرين، في إنتهاك صارخ لاتفاقيات وقف إطلاق النار ولأحكام القانون الدولي الإنساني. وتؤكد هذه الإعتداءات الوحشية إستمرار سياسة الإبادة الجماعية التي تنتهجها قوات الإحتلال منذ 7 أكتوبر 2023، دون أي إعتبار لإلتزاماتها القانونية بحماية السكان المدنيين.
وبموجب القانون الدولي الإنساني، تلتزم أطراف النزاع بإتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين وتقليل الخسائر في صفوفهم، بما في ذلك تقديم إنذارات مسبقة فعالة عند تنفيذ الهجمات العسكرية. ومع ذلك، تؤكد الأدلة التي حصلت عليها مؤسسة ماعت أن الإنذارات التي أصدرتها قوات الإحتلال لسكان مناطق بيت حانون في شمال القطاع، وخربة خزاعة وعبسان في الجنوب، لم تكن كافية، بل جاءت في مهلة قصيرة، بهدف إجبار السكان على النزوح القسري. كما فشلت قوات الاحتلال في التمييز بين الأهداف العسكرية والأعيان المدنية، ما يجعل هذه الهجمات غير القانونية بموجب القانون الدولي ترقى إلى جرائم حرب.
وفي هذا السياق، صرّح الخبير الحقوقي ورئيس مؤسسة ماعت، أيمن عقيل، بأن إستمرار الدعم العسكري من بعض الدول، ولا سيما الولايات المتحدة، لقوات الإحتلال، يبعث برسالة خطيرة مفادها أن إسرائيل تستطيع الإفلات من العقاب رغم ارتكابها جرائم جسيمة ضد المدنيين. وأشار عقيل إلى أن إلغاء مؤتمر الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، الذي كان مقررًا في مارس 2025 بناءً على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، يعكس تواطؤ بعض الدول في تعطيل آليات المحاسبة الدولية وتفضيل المصالح السياسية على حساب العدالة والإنسانية.
كما شدد عقيل على الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع الطبي في غزة، حيث تعمل المستشفيات في ظروف مروعة وسط نقص حاد في الأدوية والمعدات، نتيجة الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الطبية والإنسانية. وأكد أن إستهداف المرافق الصحية وتدميرها يشكل جريمة حرب توجب تدخلاً عاجلاً من الهيئات والمنظمات الدولية لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين.
وأمام هذه الانتهاكات الممنهجة تدعو مؤسسة ماعت المجتمع الدولي إلى إتخاذ خطوات فورية لمحاسبة الإحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك تعليق تصدير الأسلحة إليه ودعم المحكمة الجنائية الدولية في ملاحقة المسؤولين عن جرائم الحرب وفرض عقوبات موجهة على القادة العسكريين والسياسيين المتورطين في هذه الإنتهاكات. كما تجدد ماعت رفضها القاطع لأي محاولات لفرض التهجير القسري على الشعب الفلسطيني، وتؤكد ضرورة وقف كافة أشكال الضغط والترهيب التي تستهدف حقوقه المشروعة في أرضه ووطنه.
 

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn