وسائل التواصل الاجتماعي والصحة النفسية عند الأطفال
قد تتأثر الصحة العقلية للأطفال والشباب سلبًا باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مفرط، وهناك مجموعة من العواقب، بما في ذلك إصابتهم باضطرابات انفعالية وسلوكية والاكتئاب والمخاوف بشأن صورة الجسم وإيذاء النفس في المستقبل، هذا ما أكدته طبيبة الأطفال علياء كامل.
وأضافت أنه بشكل عام، كمجتمع، لا نفكر حقا فى الصحة العقلية للأطفال، ولا نبدأ في النظر في الأمر إلا عندما تسوء الأمور وتظهر بعض المشاكل الجسدية أو العاطفية تحت المصطلح الواسع "المرض العقلي".
وتتابع: تتعلق الصحة العقلية بكيفية تفكيرنا، وكيف نشعر، وكيف نتصرف، وتعتمد الصحة العامة للطفل ورفاهيته بشكل كبير على صحته العقلية، وأهم مشاكل الصحة العقلية لدى الأطفال هي الاكتئاب أو القلق أو الاضطرابات السلوكية.
كما هو الحال مع الصحة الجسدية، وتتأثر الصحة العقلية الجيدة والسيئة للأطفال بمجموعة كاملة من العوامل، بعضها يمكنك التحكم فيه والبعض الآخر لا يمكنك التحكم فيه.
قد يكون الحصول على المساعدة في حل مشكلات الصحة العقلية لدى الأطفال عملية طويلة وصعبة ومحبطة.
وأضافت أن الاهتمام بالسلامة العاطفية للطفل أثناء نموه أسهل من إصلاح المشكلات في المستقبل.
وتوضح أنه يمكن أن تتأثر الصحة العقلية للأطفال والشباب سلبًا باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وهناك مجموعة من العواقب، بما في ذلك القلق والاكتئاب والمخاوف بشأن صورة الجسم وإيذاء النفس وتعاطي المخدرات.
وتشير الأبحاث إلى أن ذلك يعتمد على كيفية استخدامه، يمكن أن يساعدك فهم الروابط المحتملة بين وسائل التواصل الاجتماعي والصحة العقلية في توجيه أطفالك نحو عادات صحية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وطرق استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد تفيد الصحة العقلية بزيادة التواصل الاجتماعى حيث يمكن أن تساعد مشاركة الصور والتعليقات على منصات التواصل الاجتماعي في إبقائهم على اتصال مع أقرانهم وعائلاتهم الذين يعيشون بعيدًا، على سبيل المثال.
ويمكن للمراهقين أيضًا الانضمام إلى المجموعات التي تمثل جوانب من هوياتهم أو اهتماماتهم.
وهناك طريقة إيجابية أخرى يستخدم بها المراهقون وسائل التواصل الاجتماعي وهي التعلم. فيمكنهم استكشاف ومتابعة منظمات مثل المتاحف الفنية أو أنظمة المتنزهات المحلية أو مدوني الوصفات.
وهناك طرق محفوفة بالمخاطر قد يستخدمها المراهقون لوسائل التواصل الاجتماعى وهنا يمكن أن تتأثر الصحة العقلية للأطفال والشباب سلبا باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
كما أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مفرط يمكن أن يؤدي إلى تأخير الأنشطة المهمة الأخرى، كالتواجد مع لأصدقاء والعائلة أو الحصول على قسط كاف من النوم و يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أيضًا أن تعرض للمراهقين لمحتوى عنيف أو خطير أو غير دقيق. علاوة على ذلك، يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي تقديم صور مثالية لأشخاص يمكن أن تؤدي إلى مشاكل تتعلق بصورة الجسم لدى بعض المراهقين.