أفلام الكارتون سلاح ذو حدين

تعد الأفلام الكرتونية من أمتع الأفكار التى يعتمد عليها الطفل ويتعلم منها فهى تعتبر مصدر الثقافة الذى يلى ألعاب تنمية الذكاء وقصص الأب والأم .

ولكن أوضحت الدراسات أن 78% من الأطفال يعانون من آثار نفسية بعد مشاهدة الرسوم المتحركة، بينما يعاني البعض الآخر من آثار نفسية أقل، فحينما يولي الأطفال مزيدًا من الاهتمام لشخصيات الرسوم المتحركة، فإن ذلك يؤثر أيضًا على العملية المعرفية لديهم، فحوالي 70% من الأطفال يغيروا لغتهم بعد مشاهدة الرسوم المتحركة، بالإضافة إلى ذلك فقد أثبتت الدراسات أن 70% من الأطفال أيضاً تغير سلوكهم بعد مشاهدة الأفلام الكرتونية، حيث يظهرون سلوكًا عدوانيًّا، ويستخدمون الأساليب نفسها التي شاهدوها من خلال الرسوم المتحركة.

وعن مخاطر أفلام الكارتون وكيفية تجنبها، تقول سارة عبد الحميد، استشارى علاقات أسرية وتربوية ومدربة تنمية بشرية:

الأفلام الكرتونية تساعد فى تربية الطفل إذا تم استخدامها بشكل تربوى، ويمكن أن تدمر شخصية الطفل بالعنف والخيالات المؤذية له كالأفلام الخيالية التى تزيد العنف والسلوك العدوانى لدى الأطفال فتجعله غير متزن من الناحية النفسية؛ فالأطفال تستطيع تقليد أى سلوك سواء كان سلبى أو ايجابى، فهو لايستطيع التفرقة بين نوعية المشاهد المفيدة أو الضارة فبالنسبة للأطفال الشخصية الكرتونية هى قدوة لهم.

وتوضح الاستشارى، إذا أردنا السيطرة على مثل هذا الأمر ، فيجب على ولى الأمر أن يشاهد الأفلام مع الطفل أو قبل مشاهدة الطفل للفيلم، وتحديد مدة الوقت الذى يشاهده كما يجب أن يكون لدى الأب والأم الإجابة الكافية على أى سؤال يطرحه الطفل ؛ ف الأفلام الكرتونية تعتبر عالم افتراضى كبير وبه الكثير من الخيالات.

ومن ضمن تأثيراتها :

تأثر شخصية الطفل بطريقة الكلام وطريقة الملابس الكرتونية، وجعل الطفل عدوانى جدا أو عاطفى جدا ، كما يصل الأمر إلى تبرير العنف الذى يقوم به الطفل ومعالجة هذا الأمر يحتاج إلى التكاتف من الجميع وأولها الإعلام الذى يعتبر هو المصدرالأساسى لتشكيل الوعى والثقافة منذ النشأة الأولى وفى جميع المراحل بعد ذلك.

فهى من صدرت شكل الحياة الأسرية و شكل تصرفات المراهق والتغيرات التى تظهر عليه، فالميديا تعتبر جزء أساسى فى الحياة فنستطيع القول بأنها الأن هى من تشكل أفكار الإنسان وتتحكم بعقله.

وتتابع، ليست الأفلام الكرتونية وحدها من يتحكم بعقل الطفل ولكن الألعاب و الرسوم المتحركة تشكل خطر كبير على الأطفال من حيث مدة الوقت الذى يتم قضاؤه أمام اللعبة وفكرة اللعبة التى تحاور عقول الأطفال.