دراسة تتحدث عن الذكاء الاصطناعي النسوي
تتناول دراسة حديثة مصطلح الذكاء الاصطناعي النسوى، عن تلك الدراسة يقول دكتور وليد رشاد، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، يعد مصطلح الذكاء الاصطناعي النسوي من المصطلحات الجديدة، ويركز على الأنماط النسوية من الذكاء الاصطناعي، ويقوم بتحليل الحركات النسوية الجديدة عبر الذكاء الاصطناعي.
وأضاف دكتور علم الاجتماع، يعبر المصطلح عن أيديولوجيا الذكاء الاصطناعي، وقدمت هذه الدراسة المهمة لمسح نقدي حول نسوية الذكاء الاصطناعي ؛ حيث طرحت في البداية للتاريخ الاجتماعي لنسوية الذكاء الاصطناعي منذ الاتجاهات الفلسفية التي تناولت العلاقة بين الروح والجسد، والأفكار المرتبطة بالفكر الذكوري مروراً بفجوة النوع والتكنولوجيا، إلي الإعلام الجديد، وصولاً إلى تطور الخوارزميات الخاصة بالنساء في الذكاء الاصطناعي .
ويتابع دكتور وليد، أنه قد عرضت الدراسة الموضوع من خلال عدة عناصر أهمها:
الأول: الذكاء الاصطناعي النسوي كنموذج: قدم المحور لأول نموذج تصميم للذكاء الاصطناعي النسوي Broussard عام 2018، كما ظهر أيضاَ في Chatbot، ثم تعددت مشروعات التعليم الآلي صغيرة الحجم، التي تشمل على مجموعة من البيانات النسوية.
الثاني: تصميم الذكاء الاصطناعي، إن التصميم يعتمد بالأساس على ثقافة المصمم، فثقافة الصُناع تنعكس على الصناعات، وهذا جعل العديد من المبرمجين النساء يقومن بتصميم أجهزة أيديولوجية تعكس صورة المرأة.
الثالث: الذكاء الاصطناعي النسوي كسياسة تنموية: يرتبط الذكاء الاصطناعي النسوي بالسياسات التنموية، ففي كندا عندما وصل رئيس الوزراء الليبرالي جاستن إلى السلطة نفذ سياسة المساعدة للنساء ومنها تمكين النساء في علوم الرياضيات والتكنولوجيا، أسهم ذلك في بروز مجموعة من المبرمجات التي وظفت الذكاء الاصطناعي وأخذته إلى فضاء النسوية.
الرابع: الذكاء النسوي الاصطناعي كخطاب: ثمة تحول من الذكاء الاجتماعي كممارسة إلى الذكاء الاصطناعي كخطاب، ويعبر ذلك عن عمق العلاقة بين النوع والتكنولوجيا، حيث تم تصميم روبوت دردشة يتحدث عن قضايا النسوية مثل قضية ختان الإناث في الهند، وإجراء محادثات حول الثقافة والنوع، والعلاقة بين الجنس والثقافة.
الخامس: الذكاء الاصطناعي النسوي كثقافة وعلم: يرى الاتجاه النسوي في الذكاء الاصطناعي أن تاريخ الذكاء الاصطناعي يغلب عليه الطابع الذكوري، لذا فإن الآوان قد حان للتحول إلى أنثوية الذكاء الاصطناعي، وبرز ذلك في تصميم أشكال متعددة من الروبوت منها على سبيل المثال " لونا" وهو روبوت نسوي ثلاثي الأبعاد تم تصميمه عام 2018 من قبل منظمة تطوعية، تقدم المشورة في النواحي الطبية وتلاعب دورها في التعليم.