دراسة: التمارين الهوائية ورفع الأثقال تفيدان البشرة للسيدات
11:15pm 12/08/23
محمود حربي
كثير من الناس، وخاصة النساء، يستهلكن الأمصال والمستحضرات على أمل الحصول على بشرة أكثر نضارة وشباباً، ولكن للحصول على نتائج فعالة بشكل مدهش، عليهن بدلاً من ذلك محاولة رفع الأثقال.
هذا ما كشفت عنه دراسة جديدة نُشرت في مجلة «Scientific Reports»؛ التي أوضحت أن كلاً من التمارين الهوائية وتمارين رفع الأثقال قد غيرت من التعبير الجيني (العملية التي يتم من خلالها استخدام المعلومات الجينية لاصطناع منتجات جينية الوظيفة)، وحسنت الصحة الأساسية لخلايا جلد الوجه وأنسجته، ومع ذلك، فإن تمارين المقاومة أنتجت فوائد تتجاوز تلك الخاصة بتمرين التحمل.
يقول مارك تارنوبولسكي، الأستاذ والطبيب ومدير عيادة الأعصاب والعضلات العصبية في جامعة ماكماستر في هاميلتون بكندا: «أن النتائج تدعم الأدلة التي تشير إلى أن التمرين من أي نوع مفيد لصحة الجلد».
ويقول ساتوشي فوجيتا، عالم التمرينات في جامعة ريتسوميكان في كيوتو باليابان، والذي أشرف على الدراسة الجديدة: «أن البشرة تصبح أكثر شباباً على المستوى الخلوي بعد البدء بممارسة الرياضة، وتحدث التأثيرات الأكثر وضوحاً عندما يرفع الشخص الأوزان».
الجلد والتمارين
في دراسة أجريت عام 2015، بقيادة تارنوبولسكي، وشارك فيها الكثير من الناس بعضهم نشط وآخرون قليلو النشاط، قام الباحثون بأخذ خزعة من جلد، لا تتعرض للشمس كثيراً، وقد أظهرت بشرة الأشخاص النشطين طبقة قرنية أرق، وهي الطبقة الخارجية من الجلد، والأدمة الأكثر سمكاً، وهي طبقة هيكلية أعمق مقارنةً بجلد الأشخاص غير النشطين من العمر نفسه، كما كانت مراكز طاقة الخلايا أكثر صحة، وكل هذه الاختلافات مرتبطة بشباب البشرة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص النشطين عندما بدأوا في الركض أو ركوب الدراجات عدة مرات في الأسبوع لمدة ثلاثة أشهر، نمت الطبقة الخارجية من جلد لديهم بشكل جيد ونمت الطبقة الداخلية، واكتسبت بشرتهم النضارة.
رفع الأثقال
لكن تلك الدراسة ركزت حصرياً على تمارين التحمل، وتساءل فوجيتا، الذي يرفع الأثقال بالإضافة إلى التمارين الهوائية المتكررة، عما إذا كان لتدريبات المقاومة تأثيرات مماثلة أو ربما تكون متفوقة على الصحة الداخلية للبشرة.
لذلك جمع هو وزملاؤه 56 امرأة في منتصف العمر غير مستقرات وقيموا مرونة وسمك وبنية طبقات الجلد في بشرة الوجه باستخدام الموجات فوق الصوتية، ثم كلفوا نصف النساء بركوب الدراجات لمدة 30 دقيقة، مرتين في الأسبوع، والنصف الآخر برفع الأثقال، لمدة 30 دقيقة أيضاً، مرتين في الأسبوع، وبعد 16 أسبوعاً، كرر الباحثون جميع الاختبارات، فتبين لهم أن بشرة وجوه النساء اللاتي رفعن الأثقال، كانت أكثر مرونة، وأقل ترهلاً قليلاً واستعاد الجلد لديهن شكله بشكل أفضل.
ولاحظ الباحثون أن المصفوفة خارج الخلية، أو السقالات البيولوجية التي توفر بنية لأنسجة الجلد، كانت أكثر كثافة أيضاً، بينما كانت الجينات المشاركة في تكوين كولاجين الجلد أكثر عملاً، وهذه كلها علامات مميزة لتجديد شباب الجلد، وبذلك فإن تمارين المقاومة فقط هي التي أدت إلى زيادة سماكة طبقة الجلد.
نتائج الدراسات
بشكل عام، تشير النتائج إلى أن الجلد يتأثر بشدة ليس فقط بالعوامل الخارجية مثل الأشعة فوق البنفسجية والجفاف، ولكن أيضاً بالعوامل الداخلية مثل التعبير الجيني والالتهاب، والتي يمكن أن تتغير عند ممارسة الرياضة.
ويبدو أن الوقت قد حان للبدء في رفع الأثقال، إذا لم نكن نفعل ذلك، حيث من الممكن توقع تأثير إضافي لتحسين الجلد عند الجمع بين المقاومة والتمارين الهوائية.
معلومات مهمة
- تمارين رفع الأثقال غيّرت من التعبير الجيني وحسّنت الصحة الأساسية لخلايا جلد الوجه وأنسجته
- البشرة تصبح أكثر شباباً على المستوى الخلوي بعد ممارسة الرياضة وخاصة رفع الأوزان
- الجلد لا يتأثر بالعوامل الخارجية فقط، ولكن أيضاً بالعوامل الداخلية، والتي يمكن أن تتغير عند ممارسة الرياضة