من واقع الحياة :الشاعر راضى على الطهطاوى
تتفاوت ردود الأفعال من حيث الحدة و النوع والطريقة من سيدة لأخرى فمنهن من تُصاب بأمراض نفسية مستعصية نتيجة الصدمة وخيبة الأمل وكسرة الخاطر ومنهن تصاب بجلطة فورية وأخرى قد يصدر منها ردود فعل بدنية عنيفة قد لا يسلم منها الزوج مع وابل من الشتائم المهينة والمنقصة من مكانة وقيمة الرجل ومعايرته اتهاما بضعف قدراته الجسدية والمادية وذكرها بأنها لم تقصر في شيء وماذا ينقصه وماهذا إلَّا طمع وفراغة عين وقلة أصل منه وتنكُّر لدورها وخيانة العشرة وإنكار دورها فى الوقوف بجانبه والتحمل معه فى بداية حياتهما والصبر عليه وتزعم: إنها كانت مفتاح الخير والسعد عليه ثم يجرحها ويطعهنا فى كرامتها ويتزوج علبها ،ومنهن من تلجأ للسحر والشعوذة والأعمال السفلية بهدف التخريب عليه والتنكيد والتفريق بينه وبين الضرة الجديدة 'ومنهن من تلجا إلى استنزاف زوجها ماديا بكافة الطرق كعملية انتقام او إنهاكه جسديا بزيادة المطالبة بحقوقعا الخاصة والتى كانت ترفضها بكافة السبل و تتمنَّع عنها سابقا ،ونجد صورًا أخرى من ردود هذه الأفعال كمطالبتها بالطلاق فورًا أو التخيير بينها وببن الزوجة الجديدة ومنهن من تنصرف فورًا إلى بيت أبيها وتحمل معها كل ما خف حمله وغلا ثمنه ومنهن من تترك الأبناء او تاخذهم كتهديد أو وسيلة ضغط وإقامة القضايا المتنوعة للمطالبة بالخلع وكافة حقوقها ومنهن من تستوعب الدرس وتستيقظ فتصبح الزوحة المثالية او الأقرب الى المثالية او تجتهد بتعديل من تصرفاتها ووضع زوجها في بؤرة وأولوية الإهتمام والإحتواء كما يجب وعلاج نقاط التقصير ولكن هذا بعد فوات الآوان ،والقليل منهن تستخدم الحكمة والعقل وتستسلم وتقبل وترضخ للأمر الواقع حفاظًا على سمعتها واستقرار بيتها وسلامة أبنائها مع مطلب أن الزوجة الثانية تكون فى مسكن بعيد ، وهناك من تبارك هذا الزواج لمعتقداتها بأنه حق شرعي لا داعى للإعتراض عليه مع المطالبة بالعدل ببنهما ما استطاع وهناك منهن من تدفعه وتساعده برضا وتقبُل بل و تبحث له و معه على سيدة للزواج بهدف الإنجاب أو نظرًا لوجود أمور خاصة تستوجب الزواج .
وأخيرًا عظيمة هى تلك السيدة التى تبحث دائمًا عن سعادة زوجها وتساعده على تحقيق كافة أحلامة ولا تقف فى طريق سعادته طالما لديه القدرة و يبذل قصارى جهده فى إسعاد الطرفين دون تقصير .
