أسباب صيام العشر الأوائل من ذي الحجة
يبحث الكثير من الناس عن أسباب صيام العشر الأوائل من ذي الحجة، خاصة مع اقتراب نهاية شهر ذي القعدة ودخول عيد الأضحى المبارك 2023، ويهل علينا شهر ذي الحجة، وهو الشهر الذي يحمل خصوصية كبيرة عند المسلمين، حيث يشهد موسم الحج والوقوف على جبل عرفات، وعيد الأضحى المبارك.
وحول أسباب صيام العشر الأوائل من ذي الحجة،نستعرض حكمها وأسباب صيامها وهل صيامها فرض أم سنة. وقالت الدار إنّ لصيام العشر الأوائل من ذي الحجة فضل ومنزلة كبيرة، فقال تعالى: ﴿وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾. وقد ذهب الكثير من العلماء باعتبار أنّ هذه الليالي هي العشر من ذي الحجة، يتعلق بها الكثير من الأحكام والآداب والفضائل.
واستشهدت الإفتاء بما رواه ابن عباس رضي الله عنهما: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ» يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ» أخرجه أبو داود وابن ماجه وغيرهما.
وفي سياق أسباب صيام العشر الأوائل من ذي الحجة، فإن تلك الأيام الشريفة المفضلة يضاعف العمل فيها، وقالت الإفتاء في هذا الشأن: يستحب في العشر الأوائل من ذي الحجة الاجتهاد في العبادة، وزيادة عمل الخير والبر بشتى أنواعه، فالعمل الصالح في هذه الأيام أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقي أيام السنة لذلك يستحب الصيام وابتغاء تحقيق فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة.
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إِلَى اللهِ أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ فِيهَا مِنْ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ؛ يَعْدِلُ صِيَامُ كُلِّ يَوْمٍ مِنْهَا بِصِيَامِ سَنَةٍ، وَقِيَامُ كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْهَا بِقِيَامِ لَيْلَةِ القَدْرِ» أخرجه الترمذي في سننه.
ووفقًا للحديث السابق، فإن من أسباب صيام العشر الأوائل من ذي الحجة، لما فيها من خير وبركة كبيرة على المسلم الصائم، حيث صيام كل يوم من الأيام الأوائل من ذي الحجة يعادل صيام سنة، وكذلك قيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر.