تكريم الفنان حسن يوسف وذكرياته مع ملوخية سعاد حسني

نظم قصر السينما ضمن برنامج "نجم وندوة" برئاسة الفنان تامر عبد المنعم مدير عام الثقافة السينمائية ومدير قصر السينما ندوة تكريم النجم الكبير حسن يوسف عن مشواره الفني الحافل وتاريخه الكبير تحت رعاية وزارة الثقافة، وعقبها عرض فيلم "الجبان والحب" إنتاج وإخراج وبطولة الفنان حسن يوسف. 
قدم الندوة الفنان تامر عبد المنعم مدير عام الثقافة السينمائية ومدير قصر السينما وسلم الفنان حسن يوسف درع الهيئة العامة لقصور الثقافة، وشهادة تقدير من وزارة الثقافة نيابة عن الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وأدار الندوة المخرج الكبير عادل عوض. 
بدأ الفنان القدير حسن يوسف كلامه ممازحاً الحضور "أنا كنت أتمنى بدل الشهادة ظرف فيه شوية فلوس، لكن أتضح إن الهيئة نفسها مافيهاش فلوس"، وشكر الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة على التكريم، وأعرب عن سعادته بالتكريم وبإهتمام الجمهور على الحضور خاصة إن مازالت العلاقة موصولة بينه وبين جمهوره معلقاً "إن الجمهور من غير فنان مش خسران حاجة، لأن الفنان في بدله ١٠٠ إنما الفنان من غير جمهور خسران كل حاجة"، وتمنى أن هذه العلاقة تدوم، وشكر الفنان تامر عبد المنعم على التكريم، ومازحه قائلاً " هو لما كلمني إفتكرته هيقول لي عندنا مسلسل في اليونان، إتضح إن التكريم هنا في جاردن ستي لكن وجودكم أنتم أهم". 
أشار المخرج عادل عوض في بداية الندوة أنه سيبتعد عن الأسئلة الطويلة لأنها تأخذ من وقت الضيف وسيبتعد عن الأسئلة السياسية والشخصية الخاصة بالفنان حسن يوسف، وسيطرح الأسئلة الخاصة بتاريخه الفني في شكل عناوين فقط ويتركه هو يتحدث. 
وبدأ عوض بعنوان "السيدة زينب"، وتحدث حسن يوسف عن نشأته وشبابه في حي السيدة زينب، وأنه ترك حي السيدة في سن الثلاثين بعد ما تربى على العادات والتقاليد الشعبية الأصيلة، وأنه لا ينسى هذه الفترة من حياته، لأنها هي من ساهمت في تكوين شخصيته. ووجه له عوض عنوان "الكورة"، وتحدث يوسف عن حبه وأهمية الكورة في حياته وأنه كان عندما يكون لديه تصوير يوم مباريات الأهلي والزمالك كان يعتذر عن التصوير. 
وقال حسن يوسف عن الأستاذ عبد البديع العربي جاره بالعقار ومدرس التمثيل بالمدرسته، وأنه هو من أدخله فريق التمثيل بالمدرسة، وأنه يدين له بالشكر لأنه سبب دخوله مجال الفن، وبعد دخوله معهد الفنون المسرحية، تعرف على الفنان الراحل كرم مطاوع والراحل عادل المهيلمي وغيرهم، وكانو في الفرقة الرابعة وهو في الفرقة الثانية، وكانوا يصطحبوه معهم وهو طالب إلى بعض أعمالهم وأعمالهم في فرقة "نجمة إبراهيم"، وكل هذا أضاف له. 
وبعد تخرجه قابل الفنان الراحل "حسين رياض"، الذي آمن به ووقف بجانبه وساعده وكان من الأشخاص الذين كونوا تاريخه وكانوا وراء نجاحه، وضمه إلى فريق المسرح القومي ورشحه لفيلم "أنا حُرة" أمام الفنانة لبني عبد العزيز، وهذا كان أول عمل له. وعن المخرج "حسن الإمام" فحسن يوسف وصفه "بالعبقري"، والذي يعتبره أهم مخرج في السينما العربية، حيث كان يُخرج من الممثل ما بداخله من مواهب دون إن يعلمها، وهو الذي رشح حسن يوسف لعدة أعمال من إخراجه مثل "إمرأة على الهامش"، "الخطايا"، "التلميذة" وغيرها من أعمال. 
وإستعاد حسن يوسف بعض المواقف والذكريات الجميلة مع بعض الفنانين مثل مواقفة الطريفة مع الراحل "محمد عوض" التي وصلت ذات مرة إلى الإستعانة بأحد المارة ليستشهدوا به. 
طلب عبد الحليم حافظ من حسن يوسف بعد توقيع عقد فيلم "الخطايا" أن يأتي لزيارته لأنهم في الفيلم إخوة يحبون بعضهم جداً ويجب أن يجلسوا مع بعض لمناقشة العمل، وبالفعل ذهب يوسف إلى حليم ومكث في منزله لمدة أسبوع ونشأت بينهم صداقة وود، وظهر هذا بالفعل في الفيلم. كما تحدث عن الفنان الراحل "توفيق الدقن" وعبقريته في التمثيل ومواقفهم الطريفة. 
ووصف حسن يوسف الفنانة الراحلة سعاد حسني "بالهلهلية"، يقصد طيبتها، وأنه كان دائم النصح لها بأن تكون حذرة وأن تتعلم من الفنانة نادية لطفي التي كانت تحسب حساب كل شيء،  وعن طيبة سعاد حسني ذكر موقف عندما كانوا يعملون سوياً كانت تأتي "بطرمس" شوربة الكوارع وآخر ملوخية ليأكل، ووصفها بالتمثيل "بالعبقرية" بشهادة الراحلة فاتن حمامة" التي قالت عنها " السينما قدامها كتير على شان تجيب واحدة في براعة وحضور سعاد حسني كممثلة"، وعن رأيه بها أن الساحة الفنية مليئة بالفنانات ولكن لا أحد مثلها. 
وقال عن تجربته كمخرج، أنه قام ببطولة كثير من الأعمال الكوميدية والتراجيدية وأنه يحب الإخراج، وكان في أعماله كانت له وجهات نظر ولكن كان يترك ذلك للمخرج، وذات مرة قرر أنه يُخرج فيلماً وقال إذا فشل لم أقرر التجربة مرة أخرى وبالفعل قام بإخراج أول أفلامه "الجبان والحب" الذي نجح نجاحاً كبيراً، إنتاج وإخراج وبطولة حسن يوسف مع شمس البارودي وعمر الحريري وشويكار وهند رستم. 
كان حسن يوسف يرغب في القيام بعمل يجسد فيه دور البابا "شنودة"، وبالفعل بعد النجاح الذي حققه مسلسل "إمام الدعاه" كان يوجد مشروع عن هذا العمل ولكن توقف، ومازال حسن يوسف مستعد للقيام بهذا العمل حتى الآن. 
قال الفنان حسن يوسف عن زوجته الفنانة المعتزلة "شمس البارودي" أنها تركت الفن منذ عام1981م، بالرغم من أنها كانت أعلى أجر وتحصل على 20 ألف جنيه في العمل في ذاك الوقت لتتفرغ لرعاية بيتها وأولادها، وأنها سعيدة جداً بحياتها العائلية وبحبها لممارسة الطهي، وفي مزحة منه طالب بشهادة أبنتهم "ناريمان" على ذلك التي كانت متواجدة بالتكريم مع والدها. 
وقال عن والديه أنهم ربوه على القيم والمبادئ وراعوه جيداً، ووالده الذي كان يعمل مدير عام مطابع الأميرية، هو الذي علمه الحفاظ على كرامته في جميع الأحوال، وعن والدته ربة المنزل التي كان يطلق عليها "البطلة" لأنها كانت ترعى زوجها وبيتها وأنجبت 13 من الأبناء، لكن ظل منهم سبع فقط، ست رجال وأبنة التي أسماها "فاتن" لحبه للفنانة الراحلة "فاتن حمامة". 
والجدير بالذكر أنه تحدث عن الفيلم التسجيلي الذي ينوي إبنه "عمر" كتابته وتصويره، وأن عمر يريد أن يتناول بالقصة العلاقة بين والديه وعن والدته الفنانة المعتزلة "شمس البارودي" كأم وعن حبها ورعايتها لهم، وحبها للطهي وأنها تركت كل شيء من أجل بيتها، وأول ما ينتهي من كتابة القصة سيبدأوا العمل بشرط أن التصوير يتم بالمنزل هذا شرط والدته.