تهذيب النفس بالصوم

لقد أوضح لنا القرآن الكريم أن الهدف الأسمى من الصوم الوصول إلى درجة التقوى، والتقوى في مجمل معناها: امتثال أوامر الله واجتناب ما نهى عنه، وهذا ما يجب أن يكون عليه الصائم، فالصائم يكون على أعلى درجة من الإيمان والتقوى خلال هذا الشهر المبارك، وإذا ما تحققت في الصائم صفة التقوى دخل في زمرة المغفور لهم، فقد قال - صلى الله عليه وسلم - ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه - من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه - من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) 
وفي رمضان تزداد درجة الإيمان ويكون ذلك بتلاوة القرآن والذكر والتسبيح، 
لقد قال الله تعالى : ( ..وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون ) وقال تعالى: ( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) 
وقال - صلى الله عليه وسلم - ( من أحب أن يرتع في رياض الجنة فليكثر من ذكر الله ) وهو الأكبر أجرا عن بقية العبادات فقد قال تعالى: ( ولذكر الله أكبر ) والذكر يكتب لصاحبه الفاتح فقد قال تعالى: ( واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ) 
قال معاذ بن جبل لصاحبه: أجلس بنا نؤمن ساعة، ففال: أولسنا  بمؤمنين؟ قال: بلى ، ولكن نذكر الله فنزداد إيمانا. 
وإيمان العبد يزيد بالذكر ويقل بالغفلة، فنسأل الله أن يلهمما حب ذكره وتجنب معاصيه والابتعاد عما يغضبه.