ماذا حدث يا أُمة الإسلام بقلم : كريمة أبوالحمد
زوج يقتل زوجته ويطعنها ١٨طعنة، ويقتل طفلتها؛ حينما استهلت بالبكاء على والدتها؛ بسبب خلافات أسرية!!!
ما هذا العناء والشقاء الذي نعيش فيه؟!
كيف أقرب ما لك والذي قال الله فيه " وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنۡ خَلَقَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَٰجٗا لِّتَسۡكُنُوٓاْ إِلَيۡهَا وَجَعَلَ بَيۡنَكُم مَّوَدَّةٗ وَرَحۡمَةًۚ" [الروم. ٢١]
أين المودة والرحمة في زمننا هذا؟!
كيف الأب يستأمن رجلا على بنته، ثم يكون الخطر فيمن استأمنه؟
بل لم يقتل زوجته فحسب، قتل ابنته الطفلة البريئة الصغيرة التي تبلغ من العمر١٠سنوات!!
أي حالٍ هذا الذي وصلنا إليه يا أمة الإسلام؟!
وكيف يهون علينا سفك دماء امرئ مسلم، ولا سيما اذا كان ذلك المسلم هو اقرب الناس لك؟!
إلى أي حدٍ وصلت بنا قسوة القلب، ولكن هذه هي سنة ابني آدم في الكون أحدهما قال"إني أخاف الله رب العالمين" والآخر: "فطوعت له نفسه قتل أخيه" يا لها من معادلةٍ عظيمة فهناك من خاف الله، وهناك من طوعت له نفسه، قتل أخيه!!
قتل أخيه، كيف هان عليه أخاه؟ وكيف هان عليه سفك دم أخيه وكلاهما من دمٍ ولحمٍ واحد وأمٍ واحدة وآدم واحد؟!
كيف يهون ذلك الدم هذا يقتُل أخاه،وهذا زوجته وابنته،وذاك والده،وهذا عمه،وهذه زوجها،وهذا ابن أخيه... ماذا يتصورون القتل هؤلاء؟!أهو كشرب الماء أم ماذا؟!
أهو هينٌ عند الله و عند رسوله؟!!
ليس ذاك،كيف، تخيل عظمة الكعبة وجلالها،لو أراد احدًا هدمها ما أنت بفاعل وقتها؟!
هذه الكعبةوجلالهاوعظمتها أهون عند الله من سفك دمِ امرئ مسلم!!
ولكنا أصبحنا في غابة مليئة بالذئاب البشرية من كل نوعٍ ومن كل فئة، ومهما كان السبب الذي يُلجىء كل من هؤلاء على القتل، فقد نسينا أن الغضب من الشيطان، ونسينا الإنسانية ونسينا الدين أيضا، يا مسلم
أنت بمجرد أن ترفع السكين او اي آلة تهدد بها اخيك ولو على سبيل الهزل فإن الملائكة تلعنك تطردك من رحمة، فكيف اذا قتلت بها؟!
أين أنتم من قوله تعالى: "كنتم خير أمة أُخرجت للناس"؟!
فلنتفكر قليلا، في حالنا، ونبكي على أنفسنا، ونُقيمُ العزاء على قلوبنا التي ماتت منذ زمنٍ طويلٍ، ورقدت في التراب وليس في جسدِ إنسان، ونحزن على ما نحن فيه الآن من قتل وظلم واستبداد وكره، وما نصنعه في حق الفقير الذي اصبح تحت التراب!!
ماذا حدث يا أمةِ الإسلام؟ ماذا حدث؟!