أسس بناء الأسرة المثالية
لكي نكون أسرة مثالية نموذجية تفرز للمجتمع نماذج بشرية فعالة وبناءة للوطن لابد من ثلاثة أسس:
١- الأساس الديني: ويبدأ ذلك من مرحلة اختيار شريك العمر، فيجب أن يكون محط نظر الرجل في المرأة عند الاختيار مبنيا على الدين؛ كي يظفر الرجل بمن تجلب له السعادة في بيته وفي نفسه، بدلا من المرأة التي تجلب له الفقر المادي والنفسي، قال نبينا - صلى الله عليه وسلم -: ( ...فاظفر بذات الدين تربت يداك )
ويجب نفس الأمر على المرأة عند اختيار من يشاركها حياتها، وتكون أسيرة عنده، وقد وعد الله المرأة التي ترضى بزوج متدين فقير بأنه سيغنيهم الله من فضله، فقال تعالى: ( وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله كن فضله )
ولذلك يقول ابن عباس - رضي الله عنه - " عجبت لرجل لا يلتمس الغنى من الزواج " وقال - صلى الله عليه وسلم' : ( ثلاثة حق على الله أن يعينهم، منهم الناكح يريد العفاف
٣ - الأساس المادي: فيجب على الرجل أن ينفق على زوجته وعلى أولاده في حدود استطاعته، كما قال تعالى: ( لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلف الله نفسا إلا ما اتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا )
وإذا رفض الرجل أن ينفق على أولاده في ضروريات الحياة، مع بسطة الرزق عنده فيجوز للمرأة ان تأخذ من مال زوجها بدون علمه بشرط أن يكون الأخذ بالمعروف بدون تجاوز الحد المعهود في الإنفاق لمثلها، فقد جاءت زوجة أبي سفيان إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت له: يا رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح ولا يعطيني ما يكفيني وولدي، فقال لها: ( خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف ) وا
ويجب على الزوج أن يطعم زوجته وأولاده من من نفس طعامه ومن نفس كسوته، فقد جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، ما حق زوجتي علي؟ فقال - صلى الله عليه وسلم -:( أن تطعمها إذا طعمت، وأن تكسوها إذا اكتسيت، وإلا تضرب الوجه ولا تقبح، ولا تهجر إلا في البيت )
فلا يجوز ضرب الزوجة إلا في حالات أربع: إذا تركت الصلاة، وإذا تركت الزينة لزوجها، وإذا خرجت من بيت زوجها بدون إذنه، وإذا أبت عليه ٩الفراش
٣ - الأساس الأخلاقي: بمعنى احترامها وعدم شتمها ولا إهانتها، فقد قال - صلى الله عليه وسلم -:( إن أكمل المؤمنين إيمانا، أحسنهم حلقا، وخيركم خيركم لنسائهم.