اليوم الذكري 103لميلاد الشيخ محمد صديق المنشاوي
منذ103عاما وتحديدًا في 20 يناير 1920، ولد الشيخ محمد صديق المنشاوي -رحمه الله-، أحد أشهر قارئي الإذاعة المصرية والعالم الإسلامي، بمدينة المنشاة بمحافظة سوهاج.
وتمر اليوم الجمعة 20 يناير 2023 الذكرى الـ 103 لميلاد الشيخ الراحل محمد صديق المنشاوى، أحد عمالقة دولة التلاوة المصرية، والملقب بـ "الصوت الباكى"؛ لما في صوته من حزن وشجن، حيث كان عبر عن ذلك الشيخ محمد متولي الشعراوي قائلًا: "من أراد أن يستمع إلى خشوع القرآن فليستمع لصوت المنشاوي".
ولد الشيخ محمد صديق المنشاوي فى مثل هذا اليوم 20 يناير عام 1920 بمركز المنشاه في محافظة سوهاج، ونشأ فى منزل قرآني، حيث أن والده وجده كان من أشهر قراء القرآن الكريم في الصعيد، ويذكر أنه كان يرفض أن يقرأ خارج محافظة سوهاج؛ وهو ما لم يتبعه ولده محمد صديق المنشاوي فيما بعد، جيث بلغ صيته العالمية.
التحق الشيخ محمد صديق المنشاوي بكتـّاب القرية، وأتم ختم القرآن الكريم فى سن مبكرة، حاتله في ذلك حال الكثير من قراء القرآن الكريم المشاهير، وبدأت مسيرة المنشاوى فى تلاوة القرآن الكريم، حينما كان يذهب مع والده وعمه لإحياء السهرات القرآنية، وأتيحت له الفرصة ذات مرة ليقرأ فى إحدى السهرات ليذاع صيته بعد ذلك.
وبعد فترة ليست طويلة، انتقل الصبي محمد صديق المنشاوى إلى القاهرة مع أحد أعمامه، ليتلقى علوم القرآن الكريم والقراءات، وبقي هناك إلى أن تم اعتماده كقارئ في إذاعة القرآن الكريم عام 1953 ليبدأ رحلة تسجيل القرآن الكريم للإذاعة، وكان سجله برواية حفص عن عاصم.
سافر الشيخ محمد صديق المنشاوي إلى العديد من البلدان، بدعوات من رؤساء دول، وكان يحمل فى الخمسينيات لقب "مقرئ الجمهورية العربية المتحدة"، كما تلى المنشاوى القرآن الكريم فى المسجد الأقصى ومساجد الكويت وسوريا وليبيا وباكستان وغيرها.
ولعل من أشهر ما يعرف عن الشيخ صديق المنشاوي أنه صاحب لقب الشيخ المنشاوى بـ"الصوت الباكي" لما فى صوته من نبرة حزينة وأداء حزين، وكان قال عنه الشيخ محمد متولى الشعراوي: "من أراد أن يستمع إلى خشوع القرآن فليستمع لصوت المنشاوي".
وفاة الشيخ محمد صديق المنشاوي
وفي عام 1966 أصيب المنشاوي بمرض دوالي المريء ورغم مرضه ظل يقرأ القرآن حتى توفى يوم الجمعة 5 ربيع الثاني 1389 هـ الموافق 20 يونيو 1969؛ ليرحل جسده بذلك مبكرًا عن عالمنا، عن عمر بلغ 49 عامًا؛ إلا أن صوته وتلاوته لم تفارق الآذان المحبة للقرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي بأكمله؛ ليبقى المنشاوي بذلك حيًا يُسمع بين المسلمين حتى يومنا هذا وما بعده.