مظاهر التيسير في الشريعة الإسلامية
من محاسن الشريعة الإسلامية الغراء أنها شريعة اليسر والتسامح، قال تعالى:( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ) وقال تعالى: ( وما جعل عليكم في الدين من حرج ) ومن هنا جعلها الله - عز وجل - من أحب الشرائع إليه، فقد سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - ما أحب الشرائع إلى الله فقال: ( الحنفية السمحة )
ومن مظاهر اليسر في شريعتنا أن المسلم يصلي في أي مكان داخل المسجد وخارجه، ويجوز له قصر الصلاة وجمعها عند السفر، ويجوز له الفطر في رمضان حال السفر وحال المرض، ولا يخرج من ماله إلا ما حال عليه الحول وبلغ النصاب الشرعي، وتسقط عنه فريضة الحج إن كان فقيرا.
ونهى الإسلام عن النشدد، فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لمعاذ بن جبل حينما أطال بالناس في صلاة العشاء: ( أفتان أنت يا معاذ، أرفق بالناس ولا تغلظ عليهم، هلا قرأت بهم: والشمس وضحاها، أو سبح اسم ربك الأعلى، من أم فليخفف فإن فيكم المريض والضعيف وذا الحاجة)
وقد عفا الله - عز وجل - عن الرجل الذي كان يقرض الناس ويأخذ من الموسر ويتجاوز عن المعسر، ومن مظاهر التسامح واليسر في الإسلام عدم المغالاة في المهور، تيسيرا للشباب على الزواج منها لتفشي الأخلاق الذميمة بين الشباب فقال - صلى الله عليه وسلم - " أقلهن مهرا أكثرهن بركة