اليوم العالمي للغة العربية
يقول شوقي
إن الذي ملأ اللغات محاسنا** جعل الجمال وسره في الضاد
اللغة العربية من أعظم اللغات وأجلها، فكل علمٍ يستمد شرفه من موضوعه، واللغة العربية هي لغة القرآن ولغة النبي الكريم- صلى الله عليه وسلم-ولغة أهل الجنة، وهي أصعب اللغات وأجملها، فماذا عن اللغة العربية؟
تنتمي اللغة العربية إلى فصيلة اللغات السامية-نسبة إلى سام بن نوح- تعد اللغة العربية إحدى أكثر اللغات انتشارًا في العالم؛ حيث يتحدث بها أكثر من 467مليون نسمة، وتحتل المركز الرابع أو الخامس عالميا من حيث أكثرية انتشارها، وتحتل المركز الثالث تبعا للدول التي تعترف بها كلغة رسمية؛ حيث تعدها 27دولة كلغة رسميةٌ لها، وتعد اللغة العربية اللغة الرابعة من عدد مستخدمينها على الانترنت.
واللغة العربية هي لغة مقدسة بالنسبة لنا كمسلمين؛ إذ أنها لغة القرآن والشعائر الإسلامية.
وللغة العربية تأثير كبير في اللغات الأخرى المختلفة.
تعد اللغة العربية إحدى اللغات الست الرسمية في منظمة الأمم المتحدة، وهي تحتل المركز الرابع من حيث اللغات الأكثر فائدة في الأعمال التجارية عالميا.
وفي عام 2013نشر المجلس الثقافي البريطاني تقريرا عن اللغات الأكثر طلبا في المملكة المتحدة تحت عنوان لغات المستقبل وكانت العربية تحتل المركز الثاني عالميا، وفي عام2017كانت تحتل المركز الرابع.
واللغة العربية هي من أغزر اللغات من حيث المادة اللغوية؛ حيث تحتوي على أكثر من12مليون كلمة، بينما اللغة الانجليزية تحتوي على 600الف كلمة، أما الفرنسية فهي تحتوي 150 أو 200الف كلمة.
وقد اعتمدت منظمة الأمم المتحدة في عام 1973 بجعل اللغة العربية لغة رسمية ضمن اللغات الست لها، وفي عام 2012 اعتمدت يوم 18ديسمبر اليوم الرسمي للاحتفال باللغة العربية، وقد جاء موضوع الاحتفال هذا العام بعنوان(مساهمة اللغة العربية في الحضارة الإنسانية) لما لها من دورٍ عظيم في ذلك.
أما إذا تحدثنا عن تاريخ اللغة العربية فهي كانت موجودة منذ وجود آدم- عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام- وكان أول من تكلم العربية هذه هو اسماعيل بن إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام.
قال الشاعر:
لغـة حباها الله حرفاً خــــالداً :::: فتضوعت عبقاً على الأكوان
وتلألأت بالضاد تشمخ عزةً :::: وتسيل شهداً في فم الأزمــــان
فاحذر أخي العربي من غدر المدى ::::واغرس بذور الضاد في الوجدان
ولئـن نطقت أيـاً شقيقي فلتقـل :::: خيـر اللغات فصاحة القرآن