مصر الحلم والامل
إليكِ يا مصر أحلامي وآمالي، إليكِ يا موطني حزني وأشجاني، إليكِ حبي واشتياقي، إليكِ جرحي وآلامي، فيكِ الجمال وفيكِ المآل، فيكِ تشرقُ شمسٌ وأجيال، فيكِ نبني خير الأوطان، اشتقت إلى تربتك الخصبة ونيلك الجاري، اشتقت إلى حضنك الدافي، رُغم الأنين ورغم الألم، رغم الضعف والسقم، رغم الآهات رغم وجودي فيكِ بين الحياة والعدم، أُسطر لكِ أحرفي بكل وفاءٍ وأمل، ولقد مزجت بأدمعي الورق، وكدتُ أموت حسرة وندم.
فياليت شعري هل تنجيديني من الذل والهوانِ والفشل؟ هل تحفظي حقي رغم ضعفي وقلة حيلتي؟!
أثنى عليكِ الله في قرآنه، وأمنَّ من يدخلك، قال تعالى في كتابه الكريم: "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" [سورة يوسف، الآية٩٩]
وقال سبحانه: "اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم" [البقرة:٦١] وكأن تحقق كل الأمل والحلم فيكِ.
فهل أمَّنتي فقيرًا بألا ينام جائعا؟ هل نظرتي لطالب العلم وإن كان معدمًا؟ يريدك منبعًا للحضارة والشرف!!
إننا نرى فيكِ الأمل، نرى فيك الأحلام والآمال، نرى فيكِ حياة تبعث بالإشراق، نراكِ جسرًا به نعبر نحو القمم؛ كي نرقى بك نحو المعالي..
نبتغي منكِ نظرة أُمٍ حنون تشفى بها الأسقام والعلل.