سماحة الإسلام
لسنا نبالغ إذا قلنا: "إن الإسلام هو دين السماحة والوسطية والاعتدال"
إن الله تعالى أحسن الحديث كتاب الله وخير الهَدي هدي محمد-صلى الله عليه وسلم- فكان الإسلام آخر الرسالات وكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم آخر الرسل، فتمم الدين وأكمله وأحكمه، ورضي عز وجل بأن يكون الدين الكامل والتام هو دين الإسلام، قال تعالى: "اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا" [المائدة،آية٣]
فإذا بحثت عن الإسلام الحق ستجد العدل، المروءة، الإنسانية، الكرم، الرحمة، العطف، المودة... ولكن في يومنا هذا بَعِد الناس عن أساسيات الإسلام، وعن القرآن، واتبعوا أهوائهم فضلوا وأضلوا، وما تَبثه القنوات الإعلامية في زمننا هو الإسلام الخاطئ الذي يرسموه في أذهانهم، فليس كما يقولون: أن الإسلام إرهاب وتطرف، فكيف يكون الإرهاب والتطرف من الإسلام والإسلام يُحرم قتل النفس بغير الحق، كيف يكون الإرهاب من الإسلام وأن من يقتل نفسا واحدة فكأنما قتل الناس جميعا...!!
الإسلام دين تيسير وليس دين عسر ومشقة، يقول الله تعالى: "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها"
ويقول: "وكذلك جعلناكم أمة وسطا" [البقرة،آية ١٤٣]
ورسولنا الكريم يقول: "يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تُنفروا" [أخرجه البخاري]
فمن بين آيات الذكر الحكيم، وبين هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وبين ما وجدنا عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، نجد أنه لا يوجد دين مثل دين محمد، ولا شك أن الإسلام بريءٌ من التطرف والإرهاب، وبريء من كل من يدبرون له المكائد، ونقول إن الإسلام سيظل، ويبقى دين الله في الكون إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها