آمال البرعي تكتب : ماهية التعلم ومفرداته
ماهية التعلم هو تبني رؤي متحضره واضحة المعالم للنظام التعليمي
فلا يمكن أن نحلم بخلق كيان معاف نفسيا وفكريا ووجدانيا دون التطرق للأهمية القصوى التي تفرضها ظروف الواقع المحيط بنا علي كل المستويات الي النظام التعليمي ،
وبعيدا عن التنظير والنظريات التي استنزفت من العمر أعمارا علينا أن ندرك أنه ليس المطلوب تغيير ، أو تطوير النظام التعليمي بل نسفه نسفا من الجذور والبدء علي ميه بيضا كما يقولون .
بادئ ذي بدء علينا ترسيخ مبدأ التعلم علي أن يأتي التعليم كمرحلة لاحقة
فالتعلم هو إكتساب المهارات وتنمية القدرات المعرفيه والإنفعاليه والحركية، والوجدانيه حيث يطلق في الطفل قدراته علي التفكير السليم والقدرة علي التخيل ومواجهة المشكلات والإعتماد علي نفسه واتخاذ بعض القرارات المناسبه للمرحلة العمرية التي يمر بها
أما النمطية المتبعة في مجرد التعليم التلقيني يؤدي إلي تحييد وتعطيل قدراته الإبتكارية ، ووأد فطرته المبدعة وتعطيل نموه بشكل تطوري؛
فليس الهدف من التعليم مجرد تحصيل كم هائل من المعلومات يتم تفريغها علي ورقة مايسمى بالإمتحان ، ولكن الهدف الأسمى للمعرفة العلمية هو حث كيان الطفل علي البحث والتجريب والإطلاع المفتوح ومن ثم تطوير معارفه ومهاراته التي تؤهله فيما بعد لما يتوافق مع قدراته المعرفيه والمهاريه أيا كانت علمية أو ادبيه أو حرفية ؛
لذا يجب أن يكون التوجه الأصيل لتهيئة ذاك الكيان البشري بتفاصيله ومفرداته الشخصيه وزواياها المتعددة .. أما آليات التطوير والمناهج المتبعة توضع وفقاً لمعايير ومقاييس خاصة بالتوجهات والقدرات المهاريه والمعرفيه للطفل وبذلك فقط سندعم الشخص المناسب في المكان المناسب كلا بما يستحق