منى صدقى تكتب : سيدى وحبيبى يا رسول الله
جاء مولد النبى -صلى الله عليه وسلم- نذيراً بزوال دولة الشرك ونشر الحق والعدل بين الناس ورفع الظلم والبغى والعدوان ، وكانت الدنيا تموج بألوان الشرك والوثنية وتمتلئ بطواغيت الكفر والطغيان، وعندما أشرق مولد سيد الخلق كانت له إرهاصات عجيبة وصاحبته ظواهر غريبة وأحداث فريدة، ففى يوم مولده زلزل إيوان كسرى فسقطت منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نار فارس ولم تكن خمدت قبل ذلك بألف عام، وغاصت بحيرة ساوة وروى عن أمه أنها قالت رأيت لما وضعته نوراً بدا منى ساطعاً حتى أفزعنى، ولم أر شيئاً مما يراه النساء وذكرت فاطمة بنت عبدالله أنها شهدت ولادة النبى -صلى الله عليه وسلم- وكانت سهلة يسيرة.
ولما استكمل النبى -صلى الله عليه وسلم- أربعين سنة كانت بعثته، وكانت خديجة أول من آمن به من النساء وكان أبو بكر الصديق أول من آمن به من الرجال وعلى ابن أبى طالب أول من آمن به من الصبيان، وأقام النبى -صلى الله عليه وسلم- بمكة ثلاث سنين يكتم أمره ويدعو الناس سراً للإسلام، فآمن به عدد قليل، فلما بلغ أمره إلى الناس والجهر به، بدأت قريش فى إيذائه وتعرضت له ولإصحابه، ونال المؤمنون بدعوته صفوف الإضطهاد والتنكيل ، وظل المسلمون يقاسمون التعذيب حتى اضطروا إلى ترك أوطانهم والهجرة إلى الحبشة ثم إلى المدينة.
ومرت الأعوام حتى عاد النبى -صلى الله عليه وسلم- إلى مكة فاتحاً فى العام العاشر من الهجرة ونصر الله المؤمنين بعد أن خرجوا منها مقهورين ومكن لهم فى الأرض بعد أن كانوا مستضعفين، وأظهر الله دينه وأعز نبيه ودحر الشرك وهزم المشركين، وفى العام التالى توفى النبى -صلى الله عليه وسلم- فى 12 ربيع الأول 11 هجرياً 7 يونيو 632 م وهو يبلغ من العمر 63 عاماً.
فأفرحى يا قلوب وشمى الورد واسمعى تغريد الطيور الليلة مولد الرسول، رحمة الله تجلت للأنام برسول الله والأل الكرام ولد المرسل هادينا الهمام وهنئوا بعضكم يا مؤمنينا، ملأت الكون يا طه سروراً.
نبض القلب بحبه وعلى سطور الشوق نكتب له يروى حنينى بخافقى ، فالقرب من الحبيب هو مطلبى ومرادى، إن حب رسوالله صلى عليه وسلم يتغلغل فى الأعماق ويسكن القلب وينير حنايا القلوب نشتاق لك يا رسولنا ونود لقاءك، وكيف لا نشتاق إلى من ضحى بنفسه من أجل أمته فالكل يقول نفسى نفسى إلا حبيبنا يقول أمتى أمتى .
فأكثروا من الصلاة على النبى فبالصلاة عليه تنفرج الكروب وتنحل العقد وتنال الرغائب وتزول الشدائد وتقضى الحاجات وترفع به المنازل فى الجنة والدرجات فصلوات ربى وتسلميه عليك سيدى وحبيبى يا رسول الله صلى الله عليك وسلم