تعرف على كيفية مواجة الخريف والشتاء بجهاز مناعي متوازن؟

مع استمرار جائحة فيروس كورونا والمخاوف من احتمال أن تزيد عدوى الإنفلونزا من العبء الملقى على عاتق نظم الرعاية الصحية، توصي منظمة الصحة العالمية بإعطاء الأولوية القصوى للعاملين في مجال الرعاية الصحية وكبار السن والأطفال في الحصول على لقاح الإنفلونزا هذا العام، فالعاملون في الرعاية الصحية معرضون بشدة لخطر الإصابة بالمرض من خلال مخالطتهم المنتظمة للمرضى، وسوف يُسهم لقاح الإنفلونزا في التقليل إلى أدنى حدٍّ من مرات التغيُّب عن العمل بسبب الإصابة بالإنفلونزا، والحد من حدوث اضطراب في صفوف القوى العاملة.

ويتعرض كبار السن إلى خطر أكبر بكثير للإصابة بأمراض وخيمة والوفاة بسبب الإنفلونزا مقارنة بالشباب، لذا سيساعد اللقاح في تقليل المخاطر التي تتعرض لها هذه الفئة من السكان.

وأوصت وزارة الصحة والسكان، بضرورة تلقى لقاح الإنفلونزا الموسمية مبكرًا قبل دخول فصل الشتاء، وقبل بدء ذروة انتشار الإنفلونزا، للحصول على أقصى استفادة من اللقاح.

وقالت الوزارة، عبر صفحتها على الفيسبوك، إنه باقي 100 يوم على بداية فصل الشتاء، وبالتالي هناك فترة كافية لأخذ اللقاح الموسمي.
وأكدت أن لقاح الإنفلونزا الموسمية متوافر في فروع المصل واللقاح على مستوى الجمهورية وفى العديد من الصيدليات.

فصل الخريف والعدوى التنفسية
في هذا الصدد، يقول الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة، المناعة هو خط الدفاع الأول للجسم، و نحن على أعتاب فصل الخريف وهذا الفصل مشهور بالتقلبات الجوية و موسم العدوى التنفسية، والخريف مشهور دائما بموسم الإنفلونزا هذا بالإضافة إلى بدء العام الدراسي.
خمس كبسولات مناعية لجهاز مناعي قوي
وتابع: وعن كيفية مواجهة الخريف والشتاء بجهاز مناعي متوازن، بالنسبة للكبار والأطفال  بخمس كبسولات مناعية وهم:
- الكبسولة الأولى "الغذاء" هو عنصر رئيسي جدا لجهاز مناعي متوازن، والغذاء الصحي هو الغذاء البروتيني قليل الدسم، قليل السكر، غني بالعناصر المعدنية مثل فيتامين ب والزنك ويتم الحصول عليه من الغذاء وليست المستحضرات لأن الإفراط في تناولها يمثل خطير كبير على الصحة، لذا يفضل الحصول على هذه العناصر من مصادرها الطبيعية من الفاكهة والخضراوات، محذرا من المواد الحافظة والصناعية.
- الكبسولة الثانية "ممارسة الرياضة"، فالرياضة هامة جدا خاصة للأطفال وكبار السن لتنشيط الدورة الدموية  والحفاظ على جهاز مناعي متوازن.
- الكبسولة الثالثة " الإقلاع عن التدخين" سواء كشخص مدخن أو البُعد عن الأطفال وكبار السن- التدخين السلبي- لأن التدخين من أهم المؤثرات على الجهاز المناعي.
- الكبسولة الرابعة " أخذ قسط كاف من الراحة والنوم" ، يجب حصول الأطفال والكبار على قسط كافي من النوم ، حيث أن النوم مبكرًا تحفز من تفعيل الهرمونات المناعية، وكذلك تحفيز هرمون النمو.
- الكبسولة الخامسة" البُعد عن التوتر"، البعد تمام البعد عن التوتر والانفعالات الزائدة لأنها تؤثر على المناعة سواء كبار أو أطفال، يجب البُعد تماما عن ما يؤثر على الصحة النفسية.
أهمية لقاح الإنفلونزا الموسمية
وأضاف الحداد، ليس فقط ما سبق وحده كافِ لتعزيز المناعة، بل الحصول على اللقاح " لقاح الإنفلونزا " لا يقل أهمية عن الكبسولات المناعية للصغار والكبار من  عمر ستة أشهر، مشددًا على ضرورة الحصول على اللقاح وذلك لوجود العدوى التنفسية" كورونا، الإنفلونزا الموسمية" وذلك لتشابه الأعراض بينهما.
 و أكد الحداد على عدم وجود أي تعارض عند الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية ولقاح كورونا معا، بل يمكن الحصول على  اللقاحين معا في نفس اليوم، موضحًا أن كلا اللقاحين لا يعني واحد عن الآخر بمعنى أن لقاح الإنفلونزا لا يعطي مناعة ضد كورونا ولقاح كورونا لا يعطي مناعة ضد الإنفلونزا ، فالعد وتين فيروسيتين مختلفتين تماما.
هل فيروس الإنفلونزا يحدث له تحور مثل فيروس كورونا؟
وعن إمكانية وجود متحورات لفيروس الإنفلونزا مثل فيروس كورونا، يوضح الحداد، في كل موسوم يحدث تغير في فيروزس الإنفلونزا لذا سميت بـ" الإنفلونزا الموسمية" فكل موسم يختلف عن ما قبله من تحوارت وسلالات، لكن هذا العام اللقاح رباعي يشمل أشهر أربع سلالات خطيرة على صحة البشر وتسبب مضاعفات، لافتًا أن الإنفلونزا لها مضاعفات لا يجب الاستهانة بها للأطفال أو كبار السن فيمكن أن تؤدي إلى التهاب رئوي، فالإنفلونزا مسجل ضدها حالات وفيات، لذا يجب الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية، لما له مت تأثير على تحسين أداء الجهاز المناعي، والجهاز التنفسي ومرضى حساسية الصدر والربو الشعبي.
هل هناك تأثير جانبي للقاح الإنفلونزا الموسمية؟
وعن وجود تأثيرات جانبية لفيروس الإنفلونزا، يقول الحداد، لا توجد أية آثار جانبية لأية من اللقاحات إلا الآثار الجانبية المعتادة بمعنى قد يحدث ارتفاع حرارة بسيط ولكن نادر، قد يحدث حدوث آلم مكان الجرعة ولكن نادر، الآثار الجانبية للقاحات محدودة وخاصة لقاح الإنفلونزا.