مخاطر الهز العنيف للأطفال
هز الطفل بغرض اسكاته قد يؤدي الى الوفاة من خلال قراءتي لموضوع الهز العنيف للطفل شعرت بنوع من الذهول بسبب عاده تفعلها أغلب الأمهات وهى هز الطفل بغرض اسكاته أو لكى يخلد في النوم فالكثير قد يصاب بحالة من الذهول الشديد والتعجب عند قراءة هذا المقال وهو ما جعلني عند قراءتي لهذا الموضوع أن أقوم بنشره حتي نتجنب تلك العاده الخاطئة و التى في أغلب الأحيان قد تؤثر بالسلب على حياة كثير من الأطفال بل قد تؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة ومن أجل الحفاظ علي حياة فلاذات أكبادنا ولكى ينعموا بحياة خاليه من أى خطر يهدد حياتهم في المستقبل بسبب عادات خاطئة قد لا تكون في حسبان كثير من الآباء والأمهات . قمت بكتابة هذآ المقال عن مخاطر الهز العنيف للطفل
متلازمة الطفل المهزوز تمثل شكل من أشكال إصابات الرأس . إصابات الرأس في حالات إيذاء الأطفال قد تحدث من الضرب المباشر للرأس ، أو السقوط على الرأس ، أو الرمي ، أو هز الطفل . تأتي إصابات الرأس علي قمة الأسباب المسببة لوفيات حالات إيذاء الأطفال . بسبب الوضع التشريحي لجسد الطفل فهو عرضة للخطورة من الهز العنيف . معظم حوادث الطفل المهزوز تحدث للأطفال الذين يقل عمرهم عن عام واحد ، في المتوسط يتراوح عمرهم بين 3 - 8 شهور ، بالرغم من أنها شوهدت في أطفال يصل عمرهم إلي حوالي 4 سنوات . حوالي 60 % من حالات الهز العنيف للأطفال من الذكور الذين يعيشون في أسر تحت خط الفقر . المتهمون في متلازمة الطفل المهزوز هم الأبوين أو المسئولين عن رعاية الطفل حيث يقومون بهز الطفل الذي يصرخ بشدة بدون سبب واضح الهم وهم تحت تأثير الإحباط أو الضغوط . في بداية الهز العنيف للطفل يزداد صراخه تعبيراً عن الخوف ثم يتوقف نهائيا عن الصراخ نتيجة إصابة المخ . المتهم في 65 - ۹۰ % من الحالات من الذكور سواء كان الأب أو زوج الأم .
آلية حدوث إصابة المخ في حالة هز الطفل
عضلات العنق في الطفل الصغير غير نامية نمواً كاملاً ولا تدعم ثبات الرأس جيداً ، ولذلك فإن الهز العنيف للطفل الصغير تجعل راسه تدور وتتحرك حركة كبيرة دون قدرة للطفل على التحكم في هذه الحركة مما يجعل المخ يتحرك حركة عنيفة مندفعاً للأمام والخلف ويصطدم بالجمجمة بشدة فتنفجر الأوعية الدموية والأعصاب وتتمزق أنسجة المخ . كذلك يؤدي ارتطام المخ بعظام الجمجمة إلي تكدم ونزيف بالمخ . إن الدمار بأنسجة المخ يكون أكثر شدة إذا أنتهي الهز العنيف بارتطام الرأس بحائط أو الأرض وذلك لأن قوة الإسراع والتباطؤ المصاحبة لارتطام الرأس تكون كبيرة
. الهز العنيف يعقبه امتلاء بالمخ مما يسبب ضغط هائل داخل الجمجمة وانضغاط الأوعية الدموية بالمخ وكذلك انضغاط المراكز الحيوية بالمخ .
تشير الدراسات أن القوة المتولدة في تجويف الجمجمة نتيجة ارتطام الرأس تزيد خمسين ضعفاً عن القوة المتولدة بتجويف الجمجمة من جراء هز الطفل .
من المعروف أن إصابات المخ تحدث من التغير في معدل حركة المخ داخل الجمجمة سواء كان هذا التغير تسارع أم تباطؤ .
إن معدل التغير وزمن التباطؤ أي مدة التباطؤ ( معدل الشد ) هما الأكثر إحداثا لإصابات المخ عن التباطؤ الثابت . فعلي سبيل المثال فإن صدمة الرأس بعد السقوط علي سطح غير متحرك مثل الأرض هي مثال لإصابات معدل الشد العالي ، بينما تعتبر حالات هز الطفل غير المصحوبة بارتطام الرأس باي سطح غير متحرك ( مثل الحائط ) تعتبر مثال لإصابات معدل الشد المنخفض لأن الرأس تستغرق وقت طويل في التباطؤ عكس الارتطام بسطح غير متحرك مثل الأرض أو الحائط فإن الرأس لا تستغرق وقتا نهائيا في التباطؤ من جراء حدوث تباطؤ فجائي لحظي .
النزيف تحت الأم الجافية من الأوردة العابرة يحدث من الإصابات ذات معدل الشد العالي ( مثل الارتطام بسطح غير متحرك حتى لو كانت الإصابة منخفضة الطاقة وغير كافية لإحداث اضطراب بأنسجة المخ . بينما كما كون الراس والعين والصدر
تأثيرات هز الطفل على التعلم والنمو مشكلة الهز العنيف للطفل إنها مدمرة ومخربة للمخ . ونظراً لأن مخ الطفل غير الناضج يكون لديه معلومات مُخزنة قليلة وقدرات عقلية مكتسبة قليلة . ولذلك فإن قدرات المخ على التقبل والتكيف بعد واقعة الهز تتأثر تأثرا كبيراً ، ولا يتبقى للطفل سوي المهارات والمعلومات التي اكتسبها قبل إصابة المخ . فعلي سبيل المثال فإن الطفل الذي تتأثر حاسة الأبصار بشدة لديه لا يصبح قادراً على التعلم من خلال الملاحظة وبالتالي تقل القدرة الإجمالية للطفل على التعلم . يتأثر نمو اللغة والنظر والتوازن والاتساق العضلي بدرجات مختلفة
. الأعراض والعلامات في معظم حالات هز الطفل العنيفة
يتم إحضار الطفل لقسم الطوارئ بالمستشفي وهو يعاني من فقدان للوعي أو صدمة ،
ولكن في العديد من الحالات لا يتم الذهاب بالطفل للمستشفي نظراً لعدم وجود أعراض شديدة .
في الحالات الأقل شدة قد يعاني الطفل من نعاس
، وتهيج مفرط ، وقي ، وضعف المص والبلع
، وقلة شهيته للرضاعة أو الطعام
، والعجز عن الابتسام والتعبير ، وصعوبة التنفس
، وتأثر درجة الوعي ، وعدم تساوي حجم إنسان العين
، وعدم القدرة علي رفع الراس ، وعدم القدرة على تركيز العين علي شيء محدد
. الحالات التي لا يذكر فيها الأبوين أو المسئولين عن تربية الطفل للأطباء واقعة هز الطفل وتكون الأعراض التي يعاني منها الطفل بسيطة مثل النعاس أو التهيج السريع أو صعوبة في المص والبلع فإن الحالة عادة تشخص تشخيص خاطئ علي شكل إصابة فيروسية أو مغص . إن عدم تشخيص الحالة تشخيصاً صحيحاً من قبل الأطباء يجعل هذا الطفل عرضة مرة أخري للهز العنيف وعرضه لتدهور حالته . إذا شك الطبيب في حالة متلازمة الطفل المهزوز يجب أن يفحص الطفل • أنزفة داخل شبكية العينين ،
وهي حالة نادرة الحدوث في الحوادث العرضية مثل السقوط وهي أقرب للحدوث في حالات إيذاء الأطفال . : كسور عظام الجمجمة . : وذم بالمخ . • نزيف تحت الأم الجافية . : كسور في عظام الأضلاع أو العظام الطويلة ( عظام الأطراف ) . · كدمات حول الرأس والعنق والصدر . تأثيرات متلازمة الطفل المهزوز على التعلم
. مضاعفات متلازمة الطفل المهزوز
الهز العنيف للطفل يؤدي إلي إصابات بالمخ غير قابلة للشفاء ،
وهو يؤدي إلى الوفاة في نصف الحالات تقريباً ،
ولكن الأطفال الأحياء قد يعانوا من مضاعفة أو أكثر من المضاعفات التالية
: ـ ( ۱ ) فقدان جزئي أو كامل للإبصار
( ۲ ) فقدان السمع .
( ۳ ) تاخر للنمو .
( ٤ ) صعوبات في السمع والكلام
. ( ٥ ) مشاكل في الذاكرة والانتباه .
( ٦ ) تخلف عقلي شديد
. ( ۷ ) شلل .
هذه المضاعفات لا يشترط حدوثها بعد الهز العنيف مباشرة فقد تستغرق وقتا طويلاً في الظهور يصل إلى بضع سنوات حيث تعبر هذه المضاعفات عن نفسها غالبا في بداية دخول الطفل للمدرسة ، ولذلك في معظم الحالات التي تظهر فيها المضاعفات متأخرة يصعب إيجاد العلاقة بينها وبين الهز العنيف للطفل الذي حدث منذ بضع سنوات . هناك عوامل كثيرة تؤثر على حدوث المضاعفات من علمه وعلي شدة هذه المضاعفات وهي مدة هز الطفل ، وقوة هز الطفل ، وعدد مرات هز الطفل ، وهل تم صدم الراس في نهاية حركة الهز من عدمه . القضاء على متلازمة الطفل المهزوز هز الطفل قد يحدث لتدليل الطفل أو المزاح معه أو كرد فعل عنيف لصراخ بعض الأطفال الذي لا ينقطع
. كيف يمكن القضاء على متلازمة الطفل المهزوز ؟
• التأكد من عدم ارتفاع حرارته لأي سبب مرضي ، أو لكونه في حالة بزوغ أسنان
• إحداث ضوضاء منتظمة للطفل من خلال تشغيل المكنسة الكهربائية أو مجفف الشعر او مجفف الملابس أو فتح صنبور المياه في البانيو أو الحوض . هذه الضوضاء تماثل تلك التي يسمعها الجنين في بطن أمه .
: تنويم الطفل علي جانبه الأيسر للهضم أو على بطنه أثناء الإمساك به حتى ينام . عندما يدخل في مرحلة النوم يتم تنويمه على ظهره .
وضع السكاته ( المسكتة ) في فم الطفل إذا كان غير جائع ، أو ترك الطفل يرضع من ثدي أمه ( في حالة الرضاعة الطبيعية أو وضع الببرونة في فمه ( في حالة الرضاعة غير الطبيعية ) .
• لف الطفل ببطانية لتدفئته أو لإشعاره بالأمان .
: مرجحة الطفل برفق علي كرسي المرجحة او علي أرجوحة وذلك لإحداث حركة تماثل حركة الطفل في الرحم . • الحديث مع الطفل أو الغناء له .
• تشغيل لعبة تحدث صوت مزعج أمام الطفل . : وضع الطفل في عربة أطفال أو وضع الطفل في كرسي أمان الأطفال في السيارة وربطه بالحزام
. • إذا استمر بكاء الطفل بالرغم من كل الخطوات السابقة أو إذا تأكد أن الطفل يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة فيجب عرض الطفل على طبيب أطفال .
مقال مقتبس من كتاب إيذاء الطفل للدكتور هشام عبد الحميد فراج