لقاح الأنفلونزا يحمي الأطفال من الأمراض الخطيرة

الإنفلونزا هي عدوى تصيب الجهاز التنفسي ويمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة، وخاصة لدى الأطفال الصغار وكبار السن والأشخاص المصابين بحالات طبية معينة. إن لقاحات الإنفلونزا — ورغم أنها غير فعَّالة بنسبة 100 في المائة — أفضل طريقة لمنع المعاناة الناجمة عن الإنفلونزا ومضاعفاتها. تُوصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بلقاح الإنفلونزا السنوي لكل من يبلغ من العمر 6 أشهر أو أكثر.

وأظهرت نتائج دراسة جديدة أن لقاحات الأنفلونزا تحمي الأطفال من الأمراض الخطيرة. وتتغير فيروسات الأنفلونزا باستمرار، ويمكن أن تتأثر فعالية لقاحات الأنفلونزا بالتشابه بين الفيروسات المستخدمة في إنتاج اللقاح والفيروسات المنتشرة في موسم أنفلونزا معين، وتتم مراجعة تركيبة لقاحات الأنفلونزا سنويًا وتحديثها لمطابقة تطور الفيروسات.

في هذه الدراسة وفقا لقرير موقع " HealthDay News"، حلل باحثو المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها البيانات من موسم الأنفلونزا 2019-2020 ، عندما تم الإبلاغ عن 199 حالة وفاة بالأنفلونزا في الأطفال الأمريكيين إلى مركز السيطرة على الأمراض.

قال الباحثون إن التطعيم ضد الأنفلونزا قلل من خطر الإصابة بالأنفلونزا الحادة لدى الأطفال بنسبة 78٪ ضد فيروسات الأنفلونزا (أ) المماثلة و 47٪ ضد فيروسات الأنفلونزا (أ) التي انجرفت من فيروس اللقاح.

ووجدت الدراسة أيضًا أن اللقاح كان فعالًا بنسبة 76٪ في الوقاية من الأنفلونزا المهددة للحياة ، والتي تضمنت التهوية الميكانيكية الغازية والإنعاش القلبي الرئوي ومضاعفات خطيرة أخرى ، بما في ذلك الوفاة.

النتائج ، التي نشرت في مجلة Clinical Infectious Diseases ، تضيف إلى الدليل على أنه في حين أن بعض الأشخاص الذين تم تطعيمهم لا يزالون يمرضون، فإن التطعيم يمكن أن يقلل من شدة المرض ، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض.
وقالت الدكتورة روشيل والينسكي ، مديرة مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ، في بيان صحفي للوكالة: "تسلط هذه الدراسة الضوء على أن الأنفلونزا يمكن أن تسبب مرضًا خطيرًا للأطفال ، لكن لقاحات الأنفلونزا يمكن أن تنقذ الحياة. هذه أخبار جيدة جدًا".