خطورة استعمال المضادات الحيوية في علاج الأمراض ومنها فيروسات كورونا
الصحة العالمية تحذر من تناول المضادات الحيوية بدون فائدة وتأتى خطورة المضادات الحيوية رغم أهميتها فى القضاء على العديد من الأمراض والتى من دونها ستكون بعض الإصابات قاتلة، ولكن تناولها بشكل مفرط وبدون استشارة الطبيب يتسبب فى تكوين الجسم مناعة منها وهو ما يعنى عدم القدرة على معالجة العدوى وهو ما يجعلها قاتلة، كما أن الإفراط فى استخدامها يساهم فى تسريع وتيرة مقاومة العدوى البكتيرية مع تردى مناعة الجسم فى مقاومة عدوى الالتهابات ومكافحتها.
وتأتى الخطورة بشكل أكبر على الأطفال كون جهاز المناعة يكون فى إطار التكوين ومع الإفراط فى تناول المضادات الحيوية يكوِّن الجسم مناعة ضدها ويتسبب فى عدم استجابة الجسم للمضادات الحيوية، ولذلك يلجأ الأطباء فى حال عدم استجابة الجسم للمضادات الحيوية بعمل «مزرعة لتحديد أى أنواع المضادات الحيوية لا يستجيب لها الجسم
المضاد الحيوي antibiotics» لا تعني أنه مضاد لأي عدوى، ولكنه فقط مضاد للعدوى الميكروبية. والحقيقة أن الوضع الطبي في كثير من الأحيان ربما يدفع الأطباء لاستخدام المضادات الحيوية خشية حدوث عدوى بكتيرية مع العدوى الفيروسية مما يزيد الحالة الصحية سوءا، خصوصا في ردهة الطوارئ.
أن الأعراض الجانبية للمضادات الحيوية تتسبب سنويا في نحو 70 ألف زيارة لغرفة الطوارئ في مستشفيات الولايات المتحدة فقط؛ تبعا لدراسة سابقة، فضلا عن تكوين سلالات من البكتيريا مقاومة لمعظم عائلات المضادات الحيوية، مما يهدد بكارثة صحية مستقبلية نتيجة لفقدان فاعلية العلاج. وأوضحت الدراسة أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية يجب أن يتوقف نهائيا في الإصابات الفيروسية حتى إذا طالت فترة العلاج بدلا من التحسن السريع مقابل تكوين مقاومة لتلك المضادات. كما أن الأعراض الجانبية الناتجة عن المضادات الحيوية لا تقل خطورة عن العدوى نفسها. وأشارت الدراسة إلى أن وصف المضادات الحيوية كان يتم بشكل أقل في المستشفيات التعليمية والأكاديمية والتي تلتزم بالمعايير العلمية، بينما تم وصف المضادات الحيوية بشكل أكبر في المستشفيات الأخرى. وأشارت الدراسة إلى أن معظم الحالات تستغرق وقتا يصل إلى أسبوعين من العلاج في المنزل إذا كان أحد الأبوين مدخنا، ولا يجب الإسراع في الذهاب لقسم الطوارئ إلا إذا حدث انخفاض واضح في مستوى الأكسجين في الدم، أي عندما يصبح الطفل غير قادر على التنفس بشكل طبيعي، ويكون لون الجلد أقرب إلى اللون الأزرق، أو حدثت صعوبة في التنفس التي ربما تأخذ أشكالا عدة، مثل تسارع عدد مرات التنفس، أو صعوبة في الحديث، أو في البكاء، وكذلك ارتفاع في درجة الحرارة لا يستجيب للخوافض العادية.