ناصر حمادة يكتب لماذا نحتاج إلى المحليات الآن؟
مصر تعد من أعرق الدول التي عرفت الإدارة المحليه منذ تقسيم أرض الدلتا إلى قسمين رئيسين، هما الريف والحضر في أعقاب فتح مصر عام ٦٤١م
ويرجع البعض نشأة النظام المحلي إلى العصر الفرعوني وتحديداً مع قيام الملك مينا نارمر مؤسس الاسره الفرعونيه الأولى بتوحيد القطرين في عام ٣٢٠٠ قبل الميلاد
البدايات الأولى للنظام المحلي الحديث تعود إلى عهد الحمله الفرنسية حيث قام نابليون بإنشاء ديوان القاهرة ثم عمم الدواوين في جميع القطر المصري وقسم الدوله المصرية إلى مديريات
وبعد ما تولى محمد علي حكم مصر قسمت المديريات الي مراكز وكان أول نظام للإدارة المحليه في مايو ١٨٨٣ وظهرت المجالس البلدية وكانت تشكل المحليات من كبار الملاك وهم المنتخبين وكبار الموظفين وهم المعينين وكان الاجانب يمثلون جزء من المجالس البلدية المعينه والمنتخبه .
أول إعتراف دستوري بالنظام المحلي المصري كان في دستور ١٩٢٣م والذي نص على أن تشكل المجالس بلديات ومديريات عن طريق الإنتخابات وكما تضمن التقسيم الإداري للمحليات والتي ضمت المديريات والمدن والقرى ومنحها الشخصية الاعتباريه ولماذا نحن محتاجين للنظم المحلية؟
الإدارة أو الحكومة المحلية هي همزة الوصل بين المواطنين والدولة.
المحليات هي مدرسة الديمقراطية لوجود علاقة مباشرة بين درجة مشاركة المواطنين في الشأن المحلي والمستوى التنموي الذي تصل إليه وحدة محلية ما ، كما أن المحليات هي مدرسة تخريج الساسة على المستوى القومي للمحليات دور مهم في التثقيف السياسي للمواطنين .
المحليات هي مصدر المعلومات الاكثر دقة ، والاعتماد على المعلومات المحلية هو أساس صنع القرارات الصحيحة.
المحليات هي المصدر الأول للموارد القومية للدولة ويعتبر النظام المحلي هو وسيلة دفاع أو ضمانة ضد الاستبداد والطغيان .
وجود نظام محلي جيد يعتبر ركيزة اساسية لاستمرار الدولة ذاتها والحفاظ عليها من الرخاوة والفشل تقاسم واضح للأختصاصات والصلاحيات بين الدولة والمحليات .