18:10 | 23 يوليو 2019

إعداد القادة تفتتح ثالث مجموعات تنمية مديري المواقع

4:29pm 20/12/25
صورة أرشيفية
هبه الخولي

افتتحت صباح اليوم الأستاذه أميمة مصطفى رئيس الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين فعاليات ثالث مجموعات البرنامج التدريبي " تنمية مهارات مديري المواقع الثقافية "،قصور- بيوت – مكتبات العاملين بإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي ، وفروعه وكذلك ثقافة الدقهلية و مجموعة من مديري المواقع بقطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش ، خلال الفترة من 20 / 12 / 2025 وحتى 1 / 1/ 2026 على أن يتم تنفيذ البرنامج على مدار اسبوعين بحيث يكون الأسبوع الأول ست أيام أون لاين للمحاضرات النظرية في الفترة من 20 : 25 / 12 / 2025، والأسبوع الثاني ست أيام مباشر من 17 /12 / 2025 وحتى الأول من يناير 2026
بدأت مصطفى كلمتها الافتتاحية بالترحيب بالسادة المتدربين ،مشيدة بحرصهم على الاشتراك بالبرنامج لينهلوا من كل ماهو جديد لصقل وتعزيز مهاراتهم كمديري مواقع بقصور الثقافة " قصور- بيوت – مكتبات " ، ولتمكنوا من أداء الأدوار المنوطين بها على الوجه الأكمل. وذلك في ضوء توجيهات معالي وزير الثقافة السيد الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو، لرفع كفائتهم ، ليكونوا قادرين على تخطيط وتنفيذ أنشطتهم الثقافية بصوره تتسم بالوعي وتحقق استراتيجية التنمية المستدامة 2030 ، بأعلى كفاءة ممكنة دعائمها تحسين التواصل، والتحفيز ، وتعزيز العمل الجماعي، والمرونة، وحل النزاعات، وتطوير الذات عبر تدريبهم نظرياً وعملياً بما يساهم في في تعزيز قدرتهم على تحليل البيانات والوقوف على أسباب النجاح والفشل ووضع خطط استراتسيجية تتوافق مع خطة مصر الاستراتيجية للحفاظ على بيئة عمل تمتاز بالكثير من القدرة على التكيف مع التحديات والتغييرات المتوقعة في بيئة العمل وهو ما سينفذ بصورة واقعية بالبرنامج عبر ورش عمل، وجلسات عصف ذهني تتسم بفكر خارج الصندوق .
كانت أولى محاضرات البرنامج للكاتب محمد عبد الحافظ الثقافة مستشار وزير الثقافة للأنشطة الثقافية و الفنية ورئيس المجلس القومي للطفل موضحاً أنشطة ثقافة الطفل وأساليب تعزيزها وتنمية ثقافته وصقل شخصيته ، وما يبث له من أفكار، ومعارف، وسلوكيّات، وفنون وآداب يكتسبها نتيجة الاحتكاك المباشر بينه وبين البيئة المحيطة ، موضحاً أن تنظيم الفعاليات الفنية والثقافية الخاصة بالطفل دئما في حاجة إلى استحداث كل ماهو جديد تتناسب مع كافة الفئات العمرية للأطفال تُبث من خلالها كل القيم الإيجابية الواجب غرسها حسب الفئة العمرية المتردده على الموقع الثقافي المقدم للخدمة بطرق غير مباشرة جذابة يستحسنها الأطفال عبر تقديم عروض مختلفة تتسم بأنها ذات إطار ثقافي هادف فني وجذاب.
وأكد عبد الحفاظ أن الورش التي تقدم يجب أن تتسم بانها دائماً متجدده تجذب الانتباه سواء كانت فنية أو فنون شعبية وهو ما يساهم بدوره في صقل و تنمية ملكات الطفل وإبداعه وارتباطه بتاريخ وتراث بلاده بصورة تتسم بالشمولية لكافة جوانب شخصية الطفل فعلى سيبل المثال لا الحصر تم تقديم مجموعة من العروض المسرحية ضمن مشروع اطفال أهل مصر والذي نفذ بشرم الشيخ لدعم متضرري السيول بأسوان والمناطق الحدودية والتي تنظمه الإدارة العامة لثقافة الطفل مثل عرض احلامنا ، وأوبريت الليلة الكبيرة ، وغيرها من العروض التي تدعم ثقافة الطفل وإبداعاته بكافة الآليات والوسائل ،مؤكداً على أهمية تنوع أنشطة الطفل في قصور الثقافة بين الفنون والثقافة والأنشطة الاجتماعية لتنمية شخصيته، لتشمل ورش عمل مختلفة لتشجيع الأطفال على التعبير عن إبداعهم وتنمية انتماءهم لوطنهم ، وتعزيز روح الفريق والعمل المشترك فيما بينهم .
ثم تفضلت الدكتورة سماح سالم رئيس قسم العمل مع الجماعات ، ومدير مركز الرصد ودراسة المشكلات، في ثاني محاضرات فعاليات اليوم الأول من البرنامج بتناول دور المنصات الثقافية في دراسة المشكلات المجتمعية موضحة أن المنصات الثقافية تقلدت دور الوسيط بين الثقافة والهوية والقيم، وتشكيل الوعي العام وتوجيه السلوكيات ، بمساهمتها في التركيزعلى النواحي الإيجابية كنوع من أنواع تعزيز التواصل وتبادل الأفكار، وتطوير الثقافة للأفراد لتمكينهم من التعامل مع المحتوى بشكل نقدي مسؤول ، وتحليل وتقييم المحتوى المقدم عبر هذه المنصات لفهم الرسائل التي يتم ترويجها، وآليات تأثيرها على المشاهدين وتشكيل وعيهم، وتطوير و رفع مستوى الثقافة الإعلامية لدى مستخدميها، وكذلك الآباء، ليتمكنوا من توجيه أبنائهم نحو المحتوى الإيجابي والتغلب على السلبيات ، وتوجيههم نحو استخدام تلك المنصات بصوره تتسم بالمسؤولية، والحفاظ على الهوية الثقافية والقيم الأخلاقية ، وتوفير محتوى موثق به قابل لعرض المحتوى الثقافي والتعليمي عبرمنصات وزارة الثقافة المختلفة لنشر معلومات دقيقة حول موضوعات وقضايا مختلفة تساهم في رفع الوعي بالمخاطر المرتبطة بقضايا مجتمعية. ثم تفضلت بتسليط الضوء على آليات استخدام المنصات بصورة تساهم في نشر ثقافة الاهتمام بالمنصات الرقمية وتطوير الخدمات التي تقدمها ، وتوفر فرص ذات أهمية معنية بتعزيز التواصل وتبادل الأفكار عبر الحدود الثقافية، والوصول إلى محتوى متنوع ومتجدد، تمكن الأشخاص من إبراز مواهبهم الإبداعية .
وبرغم ذلك تواجه هذه المنصات الكثير من التحديات كانتشار بعض المحتويات غير الدقيقة ، مما يؤثر على الهوية الثقافية والقيم الأخلاقية ، وحدوث حالات من الفوضى، وإهدار القيمة الثقافية، وهوما يسبب استسهال فكرة تنظيم الأحداث الثقافية، وفتح الباب على أوجه لأشخاص يعملوا على احتلال تلك المنصات وإتلاف صلاحيتها في وقت قياسي بما ينشروه من محتوى غير هادف دون استثمارها بوصفها من المعطيات الحيوية للحظة الديمقراطية ، فهي في أصلها خيار تواصلي بين المشتغلين في الحقل الثقافي .
 

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum