وكلاء التعليم بالمحافظات بين طموح الدولة وتحديات الواقع
مع عدم تفاعل البعض من وكلاء وزارة التربية والتعليم مع خريجي المبادرة الرئاسية في محافظات مصر يثير تساؤلات جدية حول مستوى الرؤية والمرونة الإدارية، كما أسهم ذلك في إظهار صورة غير موفقة لتلك القيادات أمام الوزارة ورئاسة الجمهورية وأظهرت صورة غير منضبة لهم، نتيجة قصور في تقدير أهمية المبادرة وحجم الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية، وعلى رأسها فخامة السيد الرئيس، لمنسوبي الأكاديمية العسكرية المصرية من دورات مدنية ، كما أن تعمد التجاهل لخريجي المبادرة الرئاسية لا يُعد مجرد خطأ إداري، بل يكشف عن جمود في التفكير وضعف في الرؤية وغياب للمرونة، ويعكس عدم استيعاب حقيقي لأهمية هذه المبادرات الرئاسية ودورها في بناء الدولة.
مثل هذا النهج لا يسيء فقط إلى صورة القائمين عليه أمام مؤسسات الدولة العليا، بل يضع علامات استفهام حول قدرتهم على مواكبة توجهات القيادة السياسية التي أولت اهتمامًا بالغًا بخريجي الأكاديمية العسكرية باعتبارهم عنصرًا فاعلًا في مشروع التنمية وبناء الإنسان.
👌🍃…وفي المقابل، يَجدر التأكيد على أن الصورة لم تكن واحدة في جميع المحافظات، إذ برزت نماذج مشرفة لوكلاء وزارة على قدرٍ عالٍ من الوعي والمسؤولية، أدركوا حجم الجهد الذي تبذله الدولة، وتعاملوا مع المبادرة الرئاسية بما تستحقه من تقدير واحترام. فقد حرص هؤلاء المسؤولون على استقبال خريجي المبادرة الرئاسية من المديرين والمعلمين استقبالًا يليق بقيمة ما تلقوه من تأهيل، وأشادوا صراحةً بالدور الوطني الرائد الذي تقوم به الأكاديمية العسكرية المصرية في تنظيم الدورات المدنية، مؤكدين ما تمثله هذه الدورات من إضافة نوعية في إعداد الكوادر وبناء قيادات قادرة على حمل مسؤولية التطوير ومواكبة توجهات الدولة الحديثة.
وتعكس هذه النماذج الإيجابية الفهم الصحيح لفلسفة المبادرة الرئاسية، والانحياز الواعي لرؤية القيادة السياسية في الاستثمار في العنصر البشري، بما يؤكد أن نجاح المبادرات الوطنية مرهون بوجود قيادات تنفيذية تمتلك الرؤية، وتحسن قراءة توجهات الدولة، وتترجمها إلى ممارسات عملية على أرض الواقع


















