«اليوم نكسر صنم العناد… ونفتح باب الرحمة: مبادرة لَمّ الشمل»
في زمنٍ تتزاحم فيه الهموم، وتتكاثر فيه الضغوط، وتضيق فيه صدور الناس، صار لزامًا علينا أن نقف مع بيوتنا وقفة صدق… وقفة نراجع فيها أنفسنا، ونمد فيها أيدينا لبعضنا قبل أن نمدها للغريب.
اليوم… نطلق مبادرة «لَمّ الشمل»؛ مبادرة تُعيد الدفء لبيوت بردها الخصام، وتُرجع البسمة لوجوه أطفـال لا يعرفون معنى الخصومة إلا حين تنطفئ الضحكة في البيت.
هذه دعوة… لكل زوج، لكل زوجة، لكل بيت أصابه شرخ بسبب كلمة، أو لحظة غضب، أو ساعة شيطان:
إلى كل زوج…
زوجتك «أم العيال» غضبانة عند أهلها؟
بيتك اتشقّق بسبب سوء تفاهم؟
الزعل طول… والعناد كبّر المسافات؟
يا أخي…
اكسر صنم العناد.
أنت القوّام، أنت كبير الأسرة، وأول من يجب أن يبدأ بالخير.
قوم… وارجع لسترك، ولبناتك وولادك.
قول لها:
«علشان خاطر العِشرة… علشان خاطر الأيام الحلوة… علشان خاطر ولادنا».
ارجع بيتك… وارجّع الضحكة اللي غابت.
وإلى كل زوجة…
يا ست الكل…
ما تكبّريش الزعل. الشيطان بيكبر الأمور، ويزوّق الخلاف، ويطفّي نور البيت.
هونيها علشان تهون.
بيتك محتاجك… وولادك محتاجين دفء حضنك، ومحتاجين أبوهم وأمهم معًا.
لماذا مبادرة لَمّ الشمل اليوم؟
لأن البيوت جوهرة… والشيطان هدفه الأول «تفريق الزوجين».
ولأن الدنيا صعبة، والناس مجهدة… ولا بيت يتحمل خصامًا طويلًا.
ولأن «الصلح» عبادة، وجبر الخاطر صدقة، وإحياء البيوت نعمة.
القرآن والسنة… يدعوان للصلح قبل العتاب
قال تعالى:
﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾
المعروف… كلمة طيبة، موقف جبر، واعتذار يحيي القلوب.
وقال سبحانه:
﴿وَإِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا﴾
أي نية صادقة للصلح… يُباركها الله ويوفق أصحابها.
وقال النبي ﷺ:
«خيرُكم خيرُكم لأهله»
خير الرجال… هو من يُصلح، ويحافظ، ويجبر.
وقال ﷺ:
«لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقًا رضي منها آخر»
يعني… نتغاضى، نعدّي، نصلّح… مفيش حد كامل.
رسالة من القلب
اتصالحوا… قبل ما يفوت الوقت.
اتصالحوا… علشان خاطر العِشرة.
اتصالحوا… علشان اللحظات الحلوة اللي كانت.
اتصالحوا… علشان خاطر ولادكم اللي لا ذنب لهم.
دانتو مالكوش غير بعض.
اليوم—not غدًا—نبدأ صفحة جديدة…
ونكتب سطرًا جديدًا في تاريخ كل بيت:
سطر «الرحمة»، لا سطر «الخصام».
هذه مبادرة لَمّ الشمل…
رعاها القرآن، وثبتتها السنة، وجبرتها المروءة، وأحياها الحب.



















