18:10 | 23 يوليو 2019

انتاجية المواطن المصري في الميزان بقلم : المستشار أشرف عمر

1:54pm 22/11/25
صورة أرشيفية
أشرف عمر

العالم يتغير علي مدار اللحظة وهناك تنافس شديد الان بين الدول في استقطاب الفرص واستيرادها من الخارج وتصديرها الي الخارج  ولذلك ان لم يتم الاعداد للمستقبل بصورة استثنائية فسنجد انفسنا امام مأزق حقيقي 
لان هناك كميات من البشر لا تصلح للحياة او الانتاج او العمل وستكون غير مرغوبة حتي في السوق الخارجي
 وللاسف الشديد حتي يتم الاعداد للمستقبل ينبغي اولا ان يتغير الانسان في مصر  وان تتغير عقيدة العمل والطموح لدية لان الاغلبية العظمي من البشر ليس لديها هدف محدد في اختيار نوع العمل والبناء عليه والاخرين يرغبون في العمل المكتبي ايا كان نوعة ونوع اخر يحب ان يكون عاطلا وما اكثرهم  وهذا امر في منتهي الخطورة ان يفضل شاب في العشرينات العمل علي قيادة توكتوك او الوقوف في باركن عن تعلم مهنة او حرفة يستطيع البناء عليها لمستقبلة 
الجميع يريد ان يكون غني وليس في المجتمعات الاخري مثل هذا الطموح الفاشل فالحياة بناء متدرج لذلك ينبغي علي الحكومة   ونائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ان يضع حلول للوصول الي كل شاب وشابة وانسان في مصر   وتعديل المناهج الدراسية لتغيير شخصية الانسان المصري التي تحب الاتكالية والفهلوة عن العمل الحقيقي
 مصر لاتصدر عماله جيدة ولا يوجد لديها عمالة جيدة  والسبب ليس الحكومة او الدولة كما يعتقد البعض وانما السبب الرئيسي هو الانسان المصري ذاته لانه لايرغب في التطوير والتعليم والقبول بالاعمال الحرفية وتقديم الخدمات والعمل علي تغيير ذاته وان يترك الفهلوة والتسكع 
مصر لايوجد فيها فلاحين ولا عمال ولا صنيعية  مهرة  وحتي مقدمي خدمات منزلية اسوة بالفلبين ودول شرق اسيا
ولا احد يريد ان  بعمل او يرغب في البقاء في عمل الاغلبية تريد ان تاخذ وتجري بدون عمل حقيقي ولذلك تدهورت سمعه العامل المصري في الخارج والداخل 
المستقبل صعب وسيتغير شئنا ام ابينا وفي عالم الذكاء الصناعي ستنهي مهن للابد وسيحل محلها الريبورت الذكي  وسيقوم بكثير من الاعمال ولذلك ستزداد البطاله اكثر في العالم ولكن البطاله في مصر غير مؤهله للعمل الحقيقي 
الاغلبية تريد اخذ اموال دون مقابل حقيقي من الاعمال المطلوبة  
والاغلبية ليس لديها طموح حقيقي  ولذلك فان القادم صعب ان لم يتم تغيير عقيدة الانسان المصري نحو العمل 
الصين  وكوريا والهند كانت  ظروفهما شببهه بمصر ولكن الانسان فيها عمل وانتج من منزلة 
ولم ينتظر المنه والعطايا من الحكومات  بلادهم وتقدمت الحكومات بهم امام العالم 
اما الانسان في مصر لا يعمل الا اذا اقتضت الظروف وبعدها يركن للراحة حتي تنتهي  اموالة و ليس لدية طموح او نظرة حقيقية للمستقبل المخيف الذي لايشعر به الانسان في مصر.  يريد ان يكون ثريا بدون عمل 
ولذلك فان 
مصر تحتاج الان الي المهن المتنوعة  وليس الي المخرجات النظرية من الجامعات لان جميع المهن النظرية سيغطيها الذكاء الصناعي 
مصر تحتاج الي تغيير عقيدة المصريين من الفهلوة والكسل الي العمل الحقيقي 
مصر تحتاج الي تغيير فكر الناس من ان العمل الحر والمهن هو المستقبل وينبغي ان يكون هناك مهن يتم التدريب عليها وتصديرها الي الخارج 
مصر تحتاج الي تغيير عقيدة الناس ان العمل عبادة وان الحياة تدرج في الثراء  وان قبول اي عمل لا يخالف القانون ليس بعيب
مصر تحتاج الي اعادة النظر في المواد الاعلامية المقدمة والتي تبث حالة اليأس عند الشباب لانه لا يعقل ان يري الشاب مواد اعلامية لشباب في اعمارهم يركبون افخم الطائرات والسيارات  و القصور  وان لا يتولد لديهم الياس اويدفعهم الي الانحراف من اجل الشهرة والثراء 
مصر تحتاج الي تسليط الضؤ علي العامل والفلاح والحرفي    وتشجيعه وليس الي الممثل واللاعب الثري  لتغيير نظرة الشباب نحو العمل والانتاجية
مصر تحتاج الي العمل علي ترميم  وتهذيب اخلاقيات الناس بعد ان اصيبت  
مصر تحتاج الي العمل الحقيقي لتعظيم حب المصري لبلادة وليس الحب الحلمنيشي وبلا فائدة
لان القادم صعب والجميع غير مؤهل له ولن تستطيع حكومات التغيير مالم يساعدها الشعوب في تطوير حالهم

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum