18:10 | 23 يوليو 2019

رؤية المهندس إيهاب محمود: بين السياسي الحقيقي والمدّعي...

11:04am 26/10/25
صورة أرشيفية
حسام النوام

في حديث عميق يعكس الوعي السياسي والنضج الوطني، أكد المهندس إيهاب محمود – الخبير الاقتصادي والأمين العام المساعد لحزب الجيل الديمقراطي بالإسكندرية ومرشح مجلس النواب عن دائرة المنتزه – أن هناك فرقًا شاسعًا بين من يُطلق عليه سياسي بحق، وبين أي مدّعٍ يعرف أنه جاء إلى الساحة دون وعي أو هدف.
فالسياسي كما يراه المهندس إيهاب محمود هو صاحب رسالة ورؤية ومبدأ، أما المدّعي فهو من يبحث عن الوجاهة الاجتماعية أو مصالح شخصية، دون أن يمتلك مشروعًا واضحًا لخدمة الناس أو تصورًا حقيقيًا لحل مشكلاتهم.
ويؤمن المهندس إيهاب محمود أن العمل السياسي في جوهره مسؤولية لا مغنم، وواجب وطني قبل أن يكون منصبًا، قائلاً إن السياسي الحقيقي هو من يعرف طريقه جيدًا، ويُدرك حجم الدور الذي يقدّمه في خدمة وطنه، بعيدًا عن الضجيج والمظاهر الزائفة.
وأضاف أن البعض يتعامل مع السياسة كفرصة للظهور فقط، بينما هي في حقيقتها علم وفن وإدارة شؤون الناس بحكمة وضمير.
وأشار المرشح عن دائرة المنتزه إلى أن النائب البرلماني في المقام الأول دوره رقابي وتشريعي، لا تنفيذي، موضحًا أن هذه الحقيقة يغفلها كثيرون، وأن البرلمان ليس ساحة للخدمات الفردية أو المصالح الخاصة، بل منبر للمحاسبة ووضع التشريعات التي تضمن العدالة وتحافظ على كرامة المواطن.
وقال: "إذا غابت الرقابة، ضاعت حقوق الناس، وإذا غاب التشريع الرشيد، تعطلت مسيرة التنمية".
ويؤكد المهندس إيهاب محمود أن البرلمان القوي لا يُبنى إلا بنواب أصحاب كفاءة وفكر، قادرين على مناقشة القوانين بوعي وفهم، بعيدًا عن المجاملات والمصالح. فالنائب، كما يوضح، ليس مجرد ممثل لدائرة انتخابية، بل شريك في صناعة القرار الوطني، ومؤتمن على مصالح الملايين ممن اختاروه.
وفي رؤيته للعمل السياسي، شدد المهندس إيهاب محمود على أن الفارق بين السياسي والمدّعي هو الفارق بين من يخدم الناس ومن يستخدمهم. السياسي الحقيقي يعيش بين المواطنين، يسمعهم ويفهمهم ويعمل من أجلهم، بينما المدّعي يراهم مجرد أرقام انتخابية.
وأضاف أن الوعي الشعبي اليوم أصبح كاشفًا، والجمهور لم يعد يُخدع بالشعارات أو الصور، بل أصبح يبحث عن الكفاءة والصدق والعمل الفعلي على الأرض.
وفي ختام حديثه، وجّه المهندس إيهاب محمود رسالة لكل من ينتمي للحياة السياسية قائلاً:
 "العمل العام تكليف وليس تشريفًا، والسياسة ميدان للصدق لا للمصالح. من أراد أن يخدم وطنه فليعمل بضمير، ومن أراد المنصب فليعلم أن التاريخ لا يرحم المدّعين."
رؤية المهندس إيهاب محمود تضع الوعي والمبدأ في مقدمة أدوات الإصلاح، وتُعيد تعريف السياسة بمعناها الأصيل: فن خدمة الناس لا فن الظهور أمامهم.
ففي زمن تختلط فيه الأصوات، تظل الكلمات الصادقة كالضوء الذي يرشد الطريق نحو مستقبل أفضل، يسوده الوعي والمسؤولية، من أجل وطن يستحق الأفضل دائمًا.
 

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum