18:10 | 23 يوليو 2019

عبدالحى عطوان يكتب : خيبة الأمل في قائمة سوهاج... والرهان على وعي الناخب في الفردي لتصحيح المسار

2:46pm 25/10/25
عبدالحى عطوان
عبد الحى عطوان

تسود حالة من الجدل والاستياء بين أبناء محافظة سوهاج عقب إعلان تشكيل القائمة الانتخابية، والتي وصفها كثيرون بأنها مخيبة للآمال ولا تعبّر عن تطلعات الشارع السوهاجي، بل جاءت بعيدة عن الشخصيات التي أثبتت حضورها الشعبي والخدمي خلال السنوات الماضية. بل وضعت الف علامة استفهام دون إجابات مقنعة حول آلية الاختيارات فيما استبعد وقدم الكثير  وفيما جاء وكان مجهولاً
ووفقًا لآراء عدد من المتابعين للشأن السياسي، فإن الخيارات التي أُعلنت في القائمة تركت أثرًا سلبيًا في نفوس المواطنين، وأحدثت موجة إحباط غير مسبوقة داخل الأوساط الحزبية، خاصة مع تزايد الاستقالات والاعتراضات داخل بعض الأحزاب الكبرى، اعتراضًا على أسلوب الاختيار وما شابه من غموض.
وبات واضحًا أن الشارع السوهاجي يعيش حالة من الفتور تجاه الأحزاب والحياة السياسية، بعد أن فقد كثيرون الثقة في أن التمثيل الحزبي قادر على التعبير عن نبض الناس واحتياجاتهم الفعلية.
وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، يطرح الشارع سؤالًا مهمًا:هل يُترك الناخب السوهاجي في الانتخابات الفردية ليمارس حريته الكاملة في اختيار من يراه جديرًا بتمثيله؟ وهل تكون الدوائر الفردية فرصة حقيقية لتعويض ما وصفه البعض بـ"كارثة القائمة" وإعادة التوازن للمشهد السياسي؟ والتى لو تم فصلها عن الفردى وكان الانتخاب عليها وحدها ما تجاوزات النجاح 
ومن المؤكد الكثيرون يعوّلون على وعي المواطن السوهاجي الذي أثبت في محطات كثيرة قدرته على التمييز بين من يخدم الناس حقًا ومن يسعى لمصالحه الخاصة.
فإذا سارت الأمور بشفافية وعدالة، فإن صناديق الفردي قد تكون طوق النجاة الذي يعيد الثقة في العملية الانتخابية ويمنح سوهاج ما تستحقه من تمثيل حقيقي يليق بتاريخها ومكانتها.
وفي النهاية، تبقى الانتخابات اختبارًا حقيقيًا لوعي الشارع السوهاجي، وفرصة لإثبات أن صوت المواطن ما زال هو الفيصل في رسم ملامح المشهد السياسي.
فالمقاعد لا تصنع الرجال، بل الرجال هم من يصنعون التاريخ بمواقفهم ومبادئهم.
ولعل ما يحدث اليوم يكون جرس إنذار لإعادة تصحيح المسار، وبداية لمرحلة جديدة قوامها الشفافية والاختيار الواعي بعيدًا عن المصالح الضيقة والحسابات الحزبية.
وختاماً...ويبقى الأمل أن تحمل الأيام القادمة ما يُعيد الثقة في أن الإرادة الشعبية فوق كل اعتبار.
 

تابعنا على فيسبوك

. .
paykasa bozum