توقعات أسعار الذهب لأمير الذهب محمود رمزى
في ظل التوترات الاقتصادية العالمية، يراقب المستثمرون والمتعاملون في سوق الذهب حركة الأسعار باهتمام كبير. ورغم أن الذهب يُعتبر الملاذ الآمن في أوقات الأزمات، فإن العديد من المؤشرات الحالية توحي بإمكانية حدوث تصحيح هبوطي في الأسعار خلال الفترة القادمة، وهو ما أشار إليه المحلل المالي ورئيس مجلس إدارة مجوهرات التقوى في الجيزة محمود رمزي في رؤيته الأخيرة.
1. الأسباب المحتملة لانخفاض أسعار الذهب
قوة الدولار الأمريكي: مع استمرار السياسات النقدية المتشددة من قبل Federal Reserve System ورفع الفائدة أو تثبيتها عند مستويات مرتفعة، يزداد الطلب على الدولار، مما يضغط على أسعار الذهب نزولًا.
انخفاض وتيرة التضخم: مع تراجع التضخم تدريجيًا في بعض الاقتصادات الكبرى، تقل الحاجة إلى الذهب كأداة تحوط.
تحركات الأسواق المالية: تحسُّن أداء أسواق الأسهم يدفع المستثمرين لتحويل جزء من أموالهم من الذهب إلى الأصول عالية العائد.
2. سلوك المستثمرين في فترات الهبوط
عادةً ما تشهد الأسواق خلال فترات التصحيح حالة من الترقب، حيث يتراجع الإقبال على الشراء الفوري ويتحول المستثمرون إلى الشراء الانتقائي في مناطق الدعم، أي الأسعار التي يُتوقع أن تتوقف عندها موجة الهبوط.
3. التوقعات الفنية
بحسب قراءة محمود رمزي للرسوم البيانية وحركة السوق، فإن الذهب قد يشهد تراجعًا تدريجيًا للوصول إلى مستويات سعرية أدنى من الأسعار الحالية قبل أن يبدأ موجة صعود جديدة على المدى المتوسط، هذا لا يعني بالضرورة انهيار الأسعار، بل تصحيحًا صحيًا قد يفتح فرص شراء ممتازة للمستثمرين.
4. النصيحة للمستثمرين
الحذر من الشراء العشوائي في القمم السعرية.
متابعة حركة السوق عن قرب وانتظار مناطق الدعم للشراء.
تنويع المحفظة الاستثمارية لتقليل المخاطر.
تجنّب القرارات العاطفية والاعتماد على التحليل الفني والأساسي معًا.
ختامًا، يرى محمود رمزي أن الذهب يمر بمرحلة انتقالية قد تشهد بعض الهبوط المؤقت، لكن النظرة طويلة المدى تبقى إيجابية إذا ما استمر العالم في مواجهة حالة عدم اليقين الاقتصادي، لذلك فإن الحكمة الآن تكمن في الصبر والاختيار الذكي لتوقيت الدخول.




















