رئيس الاتحاد العربي للتعليم والبحث العلمي يحذر من انتشار مصادر التلوث السمعي

"أرسل الدكتور محمد عبد الفتاح مصطفى، رئيس الاتحاد العربي للتعليم والبحث العلمي، المستشار الاقتصادي لاتحاد المصدرين والمستوردين العرب التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية – جامعة الدول العربية، "
"استغاثة إلى السادة المسئولين، بسبب انتشار ظاهرة التلوث السمعي الناتج عن بعض السيارات والدراجات البخارية غير الملتزمة.
"وقال في رسالته
لم يعد التلوث السمعي مجرد إزعاج عابر يمكن تجاهله، بل أصبح ظاهرة مزعجة ومستمرة تؤثر بشكل خطير على الصحة النفسية والبدنية للمواطنين، خصوصًا في المدن الكبرى والمناطق المكتظة بالسكان. وتأتي أبرز مصادر هذا التلوث من أصوات السيارات والدراجات البخارية المعدّلة بشكمانات متسعة، والألعاب النارية، وأجهزة التنبيه (السرينات) غير المبررة سواء على سيارات خاصة أو حتى سيارات الإسعاف والمطافئ عند عدم وجود طوارئ فعلية.
مضيفا انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة تعديل الشكمانات في السيارات والدراجات البخارية بهدف إحداث أصوات مرتفعة تثير الانتباه، وتُستخدم غالبًا بغرض الاستعراض. هذه الأصوات لا تؤذي فقط من يمرون في الشارع، بل تخترق المنازل، وتؤثر على النوم والتركيز، وقد تؤدي إلى اضطرابات في القلب والضغط العصبي، خاصة لدى كبار السن والأطفال والمرضى.
رغم أنها تُستخدم للاحتفال، فإن الألعاب النارية تُعد من أخطر مصادر التلوث السمعي والبصري، حيث يصاحبها أصوات انفجارية مفاجئة قد تسبب فزعًا شديدًا للأطفال والرضع، واضطرابات نفسية لدى مرضى التوحد أو اضطرابات القلق، بل وقد تؤدي إلى إصابات جسدية في حال سوء الاستخدام أو انفجارها بالقرب من أشخاص.
كما تقوم بعض السيارات الخاصة أو غير الرسمية بتركيب أجهزة "سرينة" تشبه تلك الخاصة بسيارات الشرطة أو الإسعاف، ويستخدمونها دون أي داعٍ حقيقي، مما يخلق حالة من الفوضى الصوتية ويضعف ثقة المواطن في إشارات الطوارئ الحقيقية. الأسوأ من ذلك، أن بعض سيارات الطوارئ الرسمية تطلق "السرينة" دون وجود طارئ حقيقي، في مخالفة واضحة لأسس المهنة وأخلاقيات الخدمة العامة.
وقال د محمد عبد الفتاح أكدت دراسات طبية ونفسية عديدة أن التعرض المزمن للضوضاء العالية والمفاجئة يمكن أن يؤدي إلى:
- القلق المزمن والاكتئاب
- ضعف السمع التدريجي
- زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم
- انخفاض التحصيل الدراسي لدى الأطفال
- انعدام الشعور بالأمان في الشوارع والمنازل
وطالب مصطفي السادة المسئولين اتخاذ مايرونه مناسب من اجرائات سريعة مناسبة مثل
1. تفعيل القوانين التي تجرم التعديلات الصوتية للسيارات والدراجات، مع فرض غرامات رادعة.
2. منع بيع أو تركيب السرينات في السيارات الخاصة، وتشديد الرقابة على ورش الصيانة.
3. تحديد ضوابط صارمة لاستخدام سرينات الطوارئ، وتدريب السائقين على استخدامها عند الضرورة فقط.
4. توعية مجتمعية عبر الإعلام والمدارس بخطورة التلوث السمعي وأثره على الجميع.
5. توفير خطوط شكاوى سريعة للإبلاغ عن المخالفين.
واكد في نهاية مناشدته
التلوث السمعي خطر حقيقي لا يقل عن تلوث الهواء أو المياه، وهو مؤشر على غياب الانضباط المجتمعي وضعف احترام المساحات المشتركة. والمطلوب ليس فقط قوانين صارمة، بل أيضًا وعي جمعي يحترم حق الآخرين في الهدوء والحياة الكريمة.
حفظ الله مصر وقيادتها وجيشها وشرطتها وشعبها وصحته وأمنها وأمانها من كل شر