18:10 | 23 يوليو 2019

محمد رمضان... نمبر وان الترند الرخيص

9:54pm 14/04/25
جانب من المتابعه
نور سلامه

ما حدث في حفل محمد رمضان الأخير بولاية كاليفورنيا الأمريكية لم يكن مجرد استعراض غنائي، بل كان لحظة سقوط مدوّية لفنان قرر أن يُلقي بالقيم الفنية والأخلاقية في بئر مظلم اسمه "الشهرة والترند"، دون أن ينظر خلفه.

رمضان، الذي صعد سلم النجومية من خلال موهبة درامية لافتة وأداء تمثيلي أقنع الملايين، بات اليوم نموذجًا صارخًا لفنان يركض خلف الأضواء، حتى لو جاء ذلك على حساب صورته، وهويته، واحترام جمهوره.

 

بدلة رقص أم إعلان إفلاس؟

ظهوره الأخير على مسرح لوس أنجلوس مرتديًا بدلة رقص لامعة، لا تليق بفنان يُفترض أنه ممثل عن ثقافة عربية، هو أكثر من مجرد اختيار أزياء جريء. إنه رسالة صادمة، فجة، تكرّس لثقافة "كلما زادت الصدمة، زاد النجاح"، حتى لو كان الثمن هو الانحدار الأخلاقي وتدمير الصورة العامة للفنان.

 

رمضان… ضد رمضان!

محمد رمضان هو النموذج الحي للفنان الذي "يمشي على سطر ويترك عشرة". فبعدما قدّم خلال شهر رمضان الماضي برنامجه الإنساني "مدفع رمضان"، الذي لامس به قلوب الملايين وأثار تعاطفًا واسعًا، وبدأ الجمهور بالفعل في تجاوز أخطائه السابقة، عاد مجددًا ليهدم كل ما بناه.

وكأنه في حرب مفتوحة مع ذاته، يسعى للنجاح والتقدير في لحظة، ثم يتعمّد استفزاز الجمهور في اللحظة التالية، وكأن الاتزان الفني لا يناسبه، أو كأن هناك جزءًا منه يرفض أن يكون محترمًا.

 

من الفن إلى الفُرجة الرخيصة

ما قدّمه محمد رمضان في هذا الحفل لا يمكن تصنيفه كعرض فني أو حتى استعراضي راقٍ. بل كان أشبه بمشهد استعراضي بلا مضمون، غايته الأساسية أن يُقال: "رمضان ترند من جديد"، وكأن النجاح لا يُقاس إلا بعدد مرات الظهور في قوائم الأكثر بحثًا، لا بعدد القلوب التي يتردد فيها صداه الحقيقي كفنان.

 

فنان بلا بوصلة

كلمات رمضان في نهاية الحفل: "أنا مش بعمل حفلة... أنا بقدّم عرض عالمي عربي!"، تكشف بوضوح عن ارتباك داخلي في فهم حدود الفن ودوره. فالعالمية لا تعني نزع الهوية، والعرض الحقيقي لا يقوم على الإبهار الفارغ، بل على تقديم تجربة فنية تحمل معنى، وترتقي بالجمهور لا تستخف به.

محمد رمضان ليس أول فنان تغريه الشهرة، لكنه مثال صارخ لفنان ضلّ طريقه في زحمة الضوء. وبدلًا من أن يكون "نمبر وان" في الفن الحقيقي، أصبح رقمًا في سباق الترند، يقترب من القاع كلما اعتقد أنه يصعد.

الشهرة قد تصنع نجمًا، لكن الأخلاق هي ما تبقيه... ورمضان، للأسف، يبدو أنه أضاع البوصلة، وربما أضاع نفسه معها.

 

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn