18:10 | 23 يوليو 2019

خناقة نائب المحافظ والسكرتير العام بسوهاج... من المستفيد ومن الخاسر؟ الأحد 13 أبريل 2025

10:27pm 13/04/25
جانب من المتابعه
_نور سلامه

شهدت محافظة سوهاج خلال الأيام الماضية واحدة من أكثر الأزمات الإدارية سخونة في تاريخها، بعد تصاعد الخلاف بشكل علني وفج بين نائب المحافظ والسكرتير العام، وسط حالة من الصدمة في الأوساط التنفيذية والسياسية، خاصة بعد سلسلة من الوقائع التي خرجت إلى العلن، كان أبرزها خناقة الكوامل، وتسريب فيديوهات تُظهر تبادلًا صريحًا للشتائم، قبل أن تُحسم الأزمة بإقالة السكرتير العام بقرار رسمي من وزيرة التنمية المحلية.

 

الشرارة الأولى: مشادة عنيفة في الكوامل

 

خلال جولة ميدانية في منطقة الكوامل لتفقد مشروعات البنية التحتية و افتتاح مسجد بالمنطقه ، وقعت مشادة عنيفة بين نائب المحافظ والسكرتير العام أمام الحضور، بسبب خلاف حول أولوية السير ليتحول النقاش إلى مشهد من التراشق بالألفاظ والاتهامات، في سابقة لم تحدث بهذا الشكل العلني بين قيادتين تنفيذيّتين بالمحافظة.

 

فيديوهات مسربة: المشهد يخرج عن السيطرة

 

الأزمة تصاعدت بسرعة كبيرة بعد تسريب فيديو يوثّق لحظة الخلاف في الكوامل، ويُظهر تبادلًا للشتائم بين الطرفين أمام عدد من الموظفين والمواطنين. الفيديو انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، ما زاد من حدة الغضب الشعبي تجاه تصرفات من المفترض أنها تصدر من مسؤولين كبار يمثلون الدولة.

 

تسريب جديد من داخل ديوان المحافظة: تطاول صريح

 

لم تتوقف التسريبات عند مشهد الكوامل، إذ ظهر مؤخرًا مقطع فيديو آخر، تم تسجيله من داخل ديوان عام المحافظة، يُظهر السكرتير العام وهو يتطاول لفظيًا على نائب المحافظ داخل الديوان ، مستخدمًا عبارات غير لائقة، ما يعكس حجم التوتر والانقسام داخل أروقة المحافظة، ويطرح تساؤلات حول غياب آليات الانضباط الإداري والاحترام المتبادل بين القيادات.

 

قرار الإقالة: تدخل حاسم من الوزارة

 

في ضوء هذه الأحداث، لم يكن أمام وزارة التنمية المحلية سوى التحرك بسرعة، حيث أصدرت الوزيرة قرارًا رسميًا بإقالة السكرتير العام من منصبه، في محاولة لاحتواء الأزمة ووقف تداعياتها المتسارعة، خاصة بعد وصول الأمر إلى الإعلام والرأي العام.

 

من المستفيد؟ ومن يدفع الثمن؟

 

وسط هذا الصراع، ظهرت أصوات ترى أن هناك أطرافًا استفادت من تفاقم الأزمة، سواء من داخل الديوان أو خارجه، في محاولة لإعادة ترتيب النفوذ داخل المحافظة. لكن وسط هذه الحسابات، يبقى المواطن السوهاجي هو الخاسر الأكبر، بعد أن تعطلت المشروعات، وتأثرت الخدمات، واهتزت صورة الإدارة المحلية أمام الناس.

 

خاتمة: الأزمة أكبر من مجرد خلاف شخصي

 

ما حدث في سوهاج لا يجب اختزاله في "خناقة بين مسؤولين"، بل هو جرس إنذار لنظام إداري يحتاج إلى إعادة تقييم شامل. الاحترام المتبادل، وضبط النفس، وتغليب الصالح العام، هي المبادئ التي يجب أن تُعاد ترسيخها، حتى لا تتكرر هذه المشاهد في محافظات أخرى.

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn