الدولة المصرية والاعلام خلال عشر سنوات بقلم : منى صدقى
أكتب اليوم ليس بصفتى الحزبية أو الاجتماعية وإنما منى صدقى المواطنة المصرية البسيطة الغيورة على وطنى وترابه بكل تاريخه وما مر به وأنا غاية في الغرابة والاندهاش والتساؤلات من الاعلام المصرى خلال العشر سنوات الأخيرة ، فقد ترك إنجازات الدولة المصرية في جميع المجالات بمختلف محافظات الجمهورية بأكملها التى شهدت إنجازات وتنمية في كل المجالات، من بنية تحتية، ومشروعات تنموية. وتفرغ كاملاً لأخبار الفنانين والفنانات ومن انفصل ومن مات وللأخبار التافهة والهزيلة .
كنت اتمنى من الاعلام المصرى أن يتناول مواقف مصر الراسخة تجاه القضايا الدولية وعلى راسها القضية الفلسطينية حيث كان واضحاً منذ البداية وهو ما أعلنته بأنه لا لتصفية ولا لتهجير الفلسطينيين لأي مكان وخصوصاً سيناء .
كنت أتمنى أن تخصص مساحة يومية لرفع وعى الشعب تجاه بعض الملفات وترتيبها حسب الألويات والتى ثبت بعد نظرة القيادة السياسية كتسليح الجيش وتوطين الصناعة ومواجهة التضخم، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، والتركيز على مشروعات الطاقة والنقل، بالإضافة إلى بناء المدارس والمستشفيات .
كنت أتمنى من الاعلام أن يكون أعمق من تسطحه وتناوله التوافه جرياً وراء نسبة المشاهدة والتريند وأن يتناول تحمل المصريين وقدرتهم وايمانهم بالقيادة السياسية لذلك تحملوا خطوات الاصلاح الاقتصادى وتغير السياسة المالية ولم يثوروا أو يضجروا بل دائماُ في مشهدً الاصطفاف كتف بكتف لأجل مصر وصورتها .
وفى النهاية ..وأخيراً الحديث عن دور الاعلام وما يجب أن يتناوله من قضايا وملفات وهموم من أجل دعم الدولة المصرية يحتاج إلى سلسلة من المقالات لكن ننبه على القائمين على هذا الملف تغيير السياسات الاعلامية وعدم الاعتماد على نوعية معينة من الاعلاميين وفتح المناخ أمام الأكفاء والمخلصين من أبناء الوطن .