منى صدقى تكتب : ما بين أكتوبر واليوم تتشابه البطولات
قد يكون العنوان غريب ومبهم لدى البعض وقد يظن البعض أنه فلسفى أو ادعاء وطنيه زائفة لكن يشهد الله اكتب عن قناعتى وما ورد بذاكرتى من تاريخ اكتوبر حتى اليوم وعلينا أن ندرك أنه فى ظل كثيرا من الأزمات التى نعانى منها هذه الايام والتى تكاد تكون يومية وعلى رأسها الأزمات الاقتصادية والغلاء الفاحش الذى أصاب كل نواحى الحياة بدءاً من أسعار الخضراوات إلى اسعار الأجهزة والأدوات مرورا بأسعار الأدوية ، قل الايمان أو الانتماء داخلنا بقدرة هذا الوطن على التغلب على التحديات أو قل الايمان لدى البعض بتوجيهات الحكومة أنها فى صف الغلابة وهذا ما استغلته القوى المعادية لمصر ببث الشائعات والفتن التى أصابت المواطن المصرى بالأحباط واليأس وعدم الالتفاف حول أجهزة الدولة وهو نفس ما يقابله من واحد وخمسون عاماً ما كان يبثه الصهاينة فى نفوس المصرين عن الجيش الاسرائيلى الذى لا يقهر عن الساتر الترابي الذى يسمى خط بارليف ومدى ارتفاعه أو وضع متفجرات بقناة السويس وخلافه ليبتعد الشعب والجيش عن فكرة الحرب واستعادة الارض والعرض ولكن فى عام 1973 مع ارادة الشعب وذكاء القيادة السياسية وقوة الجيش تمكنا من استعادة الارض والعرض .
واليوم نفس الحكايات عن أكتوبر وأبطالها التى لم تغادر خيالى مطلقا و التى سمعتها وسردها كبار الكتاب والسيساسين وبالاخص التبرع لصالح «المجهود الحربى يقابلها حكايات لأبطال القطاع الهندسي بالقوات المسلحة والتى أعادوا للبنية التحتية بمصر شبابها ونضارتها بعدما شاخت
لا اكتب اتحدوا بدافع الوطنية فقط ولا حرصاً على سلامة الوطن وحفظ ترابه واراضيه وإنما من مشهد عام العدو لا يخترق الأوطان الا من ضعف النسيج الداخلى وتفككه واحباطه واكتئابه واستغلال المغررين منه بهدمه وتقويضه والتقليل من الإنجازات التى تحدث
اكتب كلمة اتحدوا لأن التحديات الداخلية والخارجية التى تحدق بنا كبيرة وخطيرة فى ظل منطقة ملتهبة
حفظ الله مصر شعبا وجيشا وقيادة