قائد عسكري إسرائيلي سابق: الوضع في الشمال أكبر هزيمة في تاريخ المشروع الصهيوني

اعتبر مسئول عسكري إسرائيلي سابق، اليوم الخميس، أن الوضع على الجبهة الشمالية لإسرائيل يمثل أكبر هزيمة لها، في إشارة إلى القصف المستمر من جانب حزب الله اللبناني.

وقال يائير جولان النائب السابق لرئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الوضع في الشمال يمثل أكبر هزيمة في تاريخ المشروع الصهيوني، وفقا لشبكة الجزيرة الإخبارية.

وبحسب صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، فإن البلدات والقرى الواقعة على الحدود بين إسرائيل ولبنان تحولت إلى منطقة مهجورة بسبب الهجمات الصاروخية المتواصلة التي يشنها حزب الله، حيث دفعت حملة القصف المستمر أكثر من 60 ألف إسرائيلي إلى النزوح من المنطقة الحدودية، وأحالت 43 تجمعا استيطانيا في شمال إسرائيل إلى مدن أشباح.

في غضون ذلك، أفادت تقارير إعلامية بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إصبع الجليل شمال إسرائيل، بجانب إطلاق صاروخين باتجاه موقع رويسات العلم في تلال كفر شوبا المحتلة جنوبي لبنان.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن مساء أمس، قتل عنصرين من "حزب الله" في هجوم بطائرة بدون طيار "درون" على مدينة مرجعيون بجنوب لبنان.

وهذا أول استهداف إسرائيلي لتلك المدينة منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" في 8 أكتوبر الماضي، حسب وكالة الأناضول للأنباء.

وأضاف جيش الاحتلال في بيان عبر عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن "الطيران الحربي هاجم مبنى عسكريا لحزب الله في (بلدة) عيتا الشعب، وقصفت المدفعية بلدة رميش (قضاء بنت جبيل)".

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في وقت سابق، استشهاد شخصين وإصابة 4 بجروح؛ جراء قصف إسرائيلي استهدف ساحة مدينة مرجعيون.

ووسط مخاوف من اندلاع حرب واسعة، تتأهب إسرائيل لرد انتقامي من "حزب الله" على اغتيالها القيادي العسكري البارز بالحزب فؤاد شكر في بيروت يوم 30 يوليو الماضي.

ومنذ الثامن من أكتوبر الماضي، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع جيش الاحتلال قصفا يوميا عبر الخط الأزرق، مما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات على الجانب اللبناني، ومقتل وإصابة العشرات في إسرائيل.

وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل الحرب على غزة التي خلفت نحو 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.