18:10 | 23 يوليو 2019

اقتصاديون يتنقدون تأخر الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة ويحذرون من تباطؤ معدل النمو

2:37pm 04/08/24
صورة أرشيفية
وكالات

انتقد عدد من خبراء الاقتصاد قرار الفيدرالي الأمريكي الأخير بتثبيت أسعار الفائدة للمرة الثامنة على التوالي، خاصة بعد الانخفاض الحاد في نمو الوظائف في الولايات المتحدة، والذي جاء أكثر حدة من المتوقع، محذرين من تأثير عدم خفض الفائدة على معدل النمو.
قرر البنك الفدرالي الأمريكي تثبت أسعار الفائدة للمرة الثامنة على التوالي في اجتماعه الأسبوع الماضي عند نفس مستوياتها بين 5.25% و5.5%، وهو ما جاء متوافقاً مع توقعات السوق، بعد أن أبقت على أسعار الفائدة في اجتماعاتها السابقة في يونيو ومايو ومارس ويناير وديسمبر ونوفمبر وسبتمبر.
قال مارك زاندي، كبير خبراء الاقتصاد في موديز، إن الفيدرالي كان عليه خفض أسعار الفائدة منذ أشهر، مضيفا "لقد ارتكبوا خطأ"، موضحا "يبدو أن خفض ربع نقطة في سبتمبر لن يكون كافياً. يجب أن يكون نصف نقطة " .
ويرى كبير خبراء الاقتصاد في شركة إي واي بارثينون، جريجوري داكو، على أن اجتماع يوليو الماضي كان "فرصة ضائعة" للفيدرالي، قائلاً إن الوضع كان سيصبح "أكثر مثالية" لو قدم البنك المركزي أول خفض لسعر الفائدة منذ يونيو الماضي.
وأضاف "إذا كان لديك منظور استشرافي، فسترى أن مجمل البيانات يشير إلى تباطؤ في النشاط الاقتصادي، وتباطؤ في زخم سوق العمل، وتراجع مستمر للتضخم، وهو ما كان بنك الاحتياطي الفيدرالي يسعى إليه بالفعل".
وكان قال جيروم باول رئيس الفدرالي الامريكي، قال في وقت سابق إن فرص ما يسمى "الهبوط الحاد" لا تزال منخفضة مضيفا أن أي سببا للاعتقاد بأن هذا الاقتصاد إما يرتفع أو يضعف بشكل حاد، هذا ليس في البيانات الآن، مشيرا إلى أن الربع الماضي أظهر نموا في الاقتصاد الأمريكي بنحو 3%، فيما لا يزال المستهلكون ينفقون ولا يزال أصحاب العمل يوظفون، حتى لو كان كلاهما يحدث بوتيرة أبطأ.
من جانبها انتقدت بشدة عضو الكونجرس الأمريكي، إليزابيث وارن، قرارات الفيدرالي عبر حسابها على منصة "إكس"، قائلة "لقد تم تحذيره مراراً وتكراراً من أن الانتظار لفترة طويلة جداً قد يؤدي إلى دفع الاقتصاد إلى حفرة"، مضيفة أن بيانات الوظائف تضيء باللون الأحمر.. يحتاج باول إلى إلغاء إجازته الصيفية وخفض أسعار الفائدة الآن - وليس الانتظار ستة أسابيع".
قال رئيس الفيدرالي الأميركي في شيكاغو، أوستن غولسبي، تعليقا على تقرير الوظائف الذي أظهر تباطؤا حادا في النمو، "لا نريد أبداً المبالغة في رد الفعل تجاه أرقام أي شهر".
وتباطأ نمو الوظائف في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في يوليو، وارتفع معدل البطالة إلى 4.3 %، ليصل عدد الأشخاص الذين تعرضوا لفقدان وظائف مؤقتة إلى أعلى مستوى له منذ 3 سنوات تقريبا، ليصل إلى 352,000 شخص، بالإضافة إلى ذلك، اقتصر أكثر من مليون عامل على العمل بدوام جزئي بسبب الطقس، مسجلاً بذلك رقمًا قياسيًا لشهر يوليو.
من جانبه أقر رئيس قسم الاقتصاد الأمريكي في "بنك أوف أميركا"، والذي عمل سابقاً في الفدرالي، مايكل جابن، بأن "الاقتصاد يبرد لكنه قال إنه لم يتصدع بعد، ولكن في طلقة تحذيرية للفدرالي"، مضيفا "إذا لم يخفضوا أسعار الفائدة، فإنهم يخاطرون بخلق ركود لا يريدونه".
وقال بنك أوف أمريكا، إن الفدرالي الأمريكي، قد يغير خطته بشأن أسعار الفائدة، ويؤجل أول عملية خفض للفائدة في دورته الحالية حتى ديسمبر المقبل، على الرغم أن معظم توقعات السوق تميل إلى شهر سبتمبر.
وأوضح بنك أوف أميركا، في بيان صادر الاسبوع الماضي أنه رغم إظهار بعض مسؤولي الفيدرالي تأييدهم لخفض معدل الفائدة في أحدث تصريحاتهم إلا أن البنك سينتظر على الأرجح حتى تظهر المزيد من البيانات التي تشير إلى تباطؤ التضخم أو هدوء الاقتصاد.
وأشار بنك أوف أميركا، إلى أن قرار رئيس الفيدرالي جيروم باول يعتمد على تفويض مزدوج وهو أن خفض الفائدة قد يحدث نتيجة أن الاقتصاد يهدأ، أو التضخم يتباطأ أو كلاهما.
وأضاف البنك أنه مع اقتراب التضخم من أهداف الفيدرالي، يستطيع البنك الآن منح المزيد من الاهتمام المتوازن لكل من التضخم والتوظيف، مع مواصلة السعي نحو المستهدف البالغ 2%.

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn