تدمير منزل في مخيم كالينديا للاجئين يؤدي إلى وفاة شاب
في الأسبوع الماضي، تم تدمير منزل محمد مناصرة، بعد مقتل الشاب البالغ من العمر 31 عامًا من مخيم كالينديا للاجئين على يد قوات الأمن الاسرائيلية، وذلك بعد أن نفذ الشاب عملية إطلاق للنار وقتل شخصين. وقد تم تدمير المنزل في ساعات الصباح الباكر، بعد أن دخلت قوات الأمن المخيم ليلاً وأخلت المنازل المجاورة لمنزل مناصرة، ولكن أثناء إخلاء المنازل، نشبت مواجهة بين الأهالي وقوات الأمن أدت إلى إطلاق النار، ونتيجة لذلك قُتل شاب من مخيم اللاجئين يدعى أحمد أصلان.
وقال أحد المقربين من عائلة أصلان: "إننا نشارك في حزن العائلة العميق بعد الحادث المأساوي. كانت هذه حالة من الممكن تجنبها، والآن يتعين على العائلتين التعامل مع الخسارة الجسيمة. وهذا تذكير لجميع الآباء بالعناية بأطفالهم، وخاصة في مثل هذه الحالات، حتى لا يتعرضوا للأذى أو يتعرضوا لأي مشاكل".
ونسفت قوات الاحتلال الصهيوني فجر يوم الأربعاء الماضي، منزل الشاب محمد مناصرة من مخيم قلنديا شمال شرق مدينة القدس الشرقية، وذلك بعد مداهمات ومواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الأمن في المخيم والتي نتج عنها مقتل شاب آخر من أبناء المخيم.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الأمن دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المخيم، وحاصرت منزل الشهيد مناصرة، قبل أن تداهمه وتشرع بزراعة المتفجرات فيه، مشيرة إلى أن مناصرة هو منفذ عملية إطلاق النار عند مدخل مستوطنة "عيلي" في فبراير الماضي، التي أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين.
ولفتت المصادر ذاتها إلى أن قوات الأمن أخلت منزل مناصرة والمنازل المجاورة لها في مخيم قلنديا، قبل تنفيذ عملية التفجير والنسف للمنزل.
وكانت قوات الاحتلال قررت في وقت سابق هدم منزل الشاب مناصرة الواقع في مخيم قلنديا، وسلمت قرار الهدم إلى مؤسسة "هموكيد" للدفاع عن الفرد.
وأخذت قوات الاحتلال قياسات المنزل في شهر مارس الماضي، ضمن استعداداتها لتفجير منزل الشاب مناصرة، الذي قُتل في التاسع والعشرين من شباط الماضي قرب بلدة اللبن الشرقية جنوب نابلس، فيما لا تزال سلطات الأمن تحتجز جثمانه.
وتتبع السلطات الاسرائيلية تنفيذ عمليات هدم صارمة بحق المنازل التي كان يسكنها شباب أو رجال ممن يقومون بعمليات ارهابية انتحارية، وذلك ضمن مساعيها لردع كل من تسول له نفسه بالضلوع في تنفيذ عمليات إرهابية.
ويستهدف الأمن الأحياء التي يخرج منها منفذي العمليات، ويحاول منع سكانها من ارتكاب الجرائم، وذلك في إطار جهوده الحثيثة للسيطرة على مدينة القدس ومقدساتها، وفرض الأمن والسلام على المدينة.