لجنة إسرائيلية: ظروف الاعتقال بسجن سدي تيمان صعبة ونوصي بإغلاقه
كشفت لجنة تحقيق إسرائيلية، الثلاثاء، عن ظروف صعبة للغاية يخضع لها معتقلون فلسطينيين من قطاع غزة في سجن "سدي تيمان" جنوبي الأراضي المحتلة، وأوصت بإغلاقه ونقل المعتقلين فيه إلى مصلحة السجون.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن لجنة استشارية معنية بأوضاع المعتقلين الفلسطينيين من غزة برئاسة القاضي المتقاعد إيلان شيف قدمت استنتاجاتها إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي.
وبحسب الهيئة (رسمية)، طُلب من اللجنة دراسة أوضاع المعتقلين من (قوات) النخبة التابعة لحركة حماس، "بعد ضغوط دولية وادعاءات جدية بأن إسرائيل لا تمتثل للاتفاقيات الدولية مقارنة بما يقتضيه القانون الدولي".
وقالت: "تناولت الانتقادات الدولية بشكل رئيسي الظروف التي احتجز فيها المعتقلون، حيث احتجزوا في جميع الأوقات، مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين، في ظروف قاسية".
وأضافت الهيئة: "قررت اللجنة أنه لم يكن من المفترض أن يبقى المعتقلون في منشآت عسكرية مؤقتة مثل سدي تيمان لفترة طويلة، مسجونين في منشآت مؤقتة وحظائر دبابات تحولت حظائر اعتقال، عندما لا يملك الجيش الإسرائيلي القدرة والظروف لتأمينهم هناك".
وتابعت: "بحسب اللجنة، كان من المفترض أن يظل الأسرى في حوزة الجيش الإسرائيلي لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 يومًا ثم ينتقلون بعد ذلك إلى منشآت سلطة السجون الإسرائيلية، والتي لم تكن مستعدة لاستقبال آلاف المعتقلين".
وأشارت هيئة البث إلى أن "التوصية الرئيسية للجنة هي أنه ينبغي نقلهم إلى مسئولية مصلحة السجون وإخلاء قاعدة سدي تيمان من المعتقلين".
ومساء الاثنين، سادت حالة من الفوضى داخل قاعدة "بيت ليد"، عقب اقتحام عشرات المتظاهرين اليمينيين المحكمة العسكرية داخل القاعدة، احتجاجا على اعتقال الجنود المعتدين، ما دفع الجيش إلى نقل 3 كتائب إلى القاعدة لحمايتها، بعدما كانت مقررة أن تدخل قطاع غزة.
وكانت هيئة البث كشفت النقاب عن أن 9 جنود اعتدوا بالضرب المبرح على أسير من غزة، لم تذكر اسمه، وتم نقله إلى المستشفى وعليه إصابات خطيرة، ما استدعى قيام الشرطة العسكرية بفتح تحقيق.