الأستاذ والإعلامي بوبكر بن عمار بن بوبكر شنة في سطور
هو أب كريم بن أب كريم . كلما رأيته في الشارع تذكرت أهم شيء في مرحلة التعليم الإبتدائي .ألا وهو مدير المدرسة التي تعلمت فيها فن الواو ولغة الضاد وشطر الشعر . وهو مدير المدرسة أو بالمعنى الأصح الرجل الذي أصبح مدير المدرسة "رضا حوحو للتعليم الإبتدائي " .
أصبح الأستاذ والإعلامي ، بوبكر بن عمار بن بوبكر شنة، وأمه حليمة بنت محمد حضرية،المولود بتاريخ 15جوان 1947م في قمار بولاية الوادي . أصبح مديرا لرضا وحو المدرسة التي ربتنا بعد مسيرة طويلة من الكفاح والعمل المضني المشرف . بالإضافة إلى كونه كان مدير للمدرسة التي أدبتنا صغارا . كان لنا جاراً حيث نقيم نحن جوار المدرسة . ويسكن هو وعائلته وأبنائه (6 أولاد(2ذكور و4بنات).) في محيط المدرسة الرسمي . وهي التحفة المعارية العريقة التي شيدت في عهد الإستعمار الفرنسي البغيض .
الأستاذ بوبكر شنة إبن عائلة محافظة تحب العلماء وتتعلم على أثرهم . وكانت عائلته قد إرتحلت من الجزائر إلى تونس في ظرف يوصف بالخاص لظروف . وفي تونس ترعرع بوبكر ، وأخذ نصيبه من التعليم الإبتدائي بمدرسة حي الزياتين . ونصيبه من التعليم الإعدادي والثانوي بمعهد إبن شرف بتونس . حتى مرحلة السنة الثانية آداب . ثم تغير ظروف أسرته ووطنه ، فرجع إلى الوطن عام 1965م . وسكن الجزائر العاصمة . وكان قبل أن يعرض عليه العمل في سلك التعليم فيرفضه يعمل في الأعمال الحُرة. وفي منتصف سنة1966م عاد إلى مسقط رأسه " قمار" وحالفه الحظ عندما فاز في مسابقة توظيف الممرنين وتقدم الناجحين.
وفي عام 1966 م بدأت مسيرة الأستاذ شنة في قطاع التربية والتعليم . وإستفادت منطقة سيدي يحي بمدينة جامعة بوغلانة من خدماته . وكان يكتب بقلم الصحفي في جريدة المجاهد الجزائرية الأسبوعية . ويقول الأستاذ عبد الرزاق هزيري أن هذه المرحلة شهدت قيامه ( بانتقاد تسيير بلدية جامعةسنة1970م مما عرضه للمضايقة والتهديد ووصل حتى للتعنيف والإعتداء ورغم ذلك لم يتوقف عن الكتابة وانتقل إلى مدينة تقرت لمدةعام ونتيجة لكتاباته تم حجز جواز سفره من طرف رئيس دائرة تقرت آنذاك المسمى عسول فاتح( وهذه قصة طويلة) وبعد ذلك عاد إلى الوادي والتحق بمدرسة أحمد مولاتي بكوينين وعمل فيها لمدة سنتين.)
وللإشارة والتوثيق التاريخي سبق لبوبكر عمار شنه وأبدع نصاً قيماً نشرته المجاهد الجزائرية . وأعتمدته السلطات في كتاب السنة الخامسة إبتدائي بعنوان "معركة القدرة"
و أصبح مراسلاً لجريدة النصر يغطي أحداث دائرة الوادي والولاية . وإمتدت فترة هذه المهمة من سنة1974م حتى بداية1987م . ثم كلف بمنصب في مديرية الإعلام مكلف بالإعلام . وهو المؤسس والمفكر الأول الذي كان قد فكر في إستحداث خلية الإعلام آنذاك . و محو الأمية قبل أن تصبح إدارة مستقلة .
ويقول الأستاذ هزيري عبد الرزاق معد برنامج شخصية اليوم ( عمل الأستاذ بوبكر عمار شنه لمدة سنة في مديرية التربية ثم عاد إلى القسم بمدرسة رضا حوحو بقمار التي بدأ فيها العمل منذ سنة 1975م، ورغم عودته للقسم إلا أنه وعد مدير التربية آنذاك بالاستمرار في تغطية الأنشطة خاصة ولم يدم رجوعه للقسم طويلا ، حيث فتحت مفتشية ثانية بقمار أشرف عليها المرحوم عبد الرحمان دحة حيث قام بانتدابه للعمل معه إلى غايةسنة1987م كما واصل مهامه بمكتب الإعلام ومحو الأمية مع مديرالتربية بروان والمرحوم الطاهر خليل لفترة، كما رافق المرحوم دحة عبد الرحمان عند ما تم تعيينه كرئيس لمصلحة الموظفين في سنة 1990م إلى سنة 1991م.)
ويضيف الأستاذ هزيري (رقي الأستاذ بوبكر عمار شنة إلى رتبة مدير مدرسة ابتدائية وكان ضمن أول فوج من مديري الابتدائيات المتكون بالمعهد التكنولوجي بالوادي وفي موسم1991م عين كمدير مدرسة المعهد، ثم على مدرسة علي شكيري،ثم مدرسة رضا حوحو التي أكمل فيها مسيرته المهنية لغاية31 ديسمبر2007م أين أحيل على التقاعد بعد عطاء دام قرابة أربعة عقود عمل خلالها الشيخ بوبكر عمار شنه بجد وإخلاص وتفاني.)