تعرف علي كيفية إنتقال فيروس كورونا بين البشر من خلال الرذاذ المتطاير

يظل العلماء حول العالم على يبحثون عن ماهية فيروس كورونا المستجد، ومعرفة الطرق التي ينتقل بها، للتوصل إلى إجراءات أكثر فعالية للوقاية من مرض كوفيد-19.



وقد تم التوصل إلى أن الرذاذ المتطاير، هو الطريقة الرئيسية لانتقال الفيروس التاجي بين البشر، أصبح اهتمام العلماء ينصب الآن على معرفة خط سير ذلك الرذاذ منذ خروجه من الشخص الحامل للعدوى، إلى أن يصل إلى الأشخاص المحيطين به.

وفي سياق هذا الموضوع، قام مجموعة من الباحثين في المركز الطبي بجامعة نبراسكا بالولايات المتحدة الأمريكية، بأخذ عينات الهواء من 11 غرفة عزل، تضم 13 شخصًا، ثبتت إصابتهم بكوفيد-19، وجميعهم لديهم مجموعة متنوعة من الأعراض الخفيفة، وبحسب ما ذكر بموقع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT الذي نشر نتائج الدراسة.

وبالفعل، وجد باحثو الدراسة البصمة الوراثية للفيروس في أكثر من نصف عينات الهواء التي جمعوها من غرف العزل، وهذا ما أكده سانتاربيا، أحد القائمين على التجربة، إلا أنه أشار إلى أن تركيزات الحمض كانت منخفضة جدًا في بعض العينات.

حيث أن الدراسات علي تحليل عينات الهواء بالاعتماد على علم الهباء الجوي أو البيولوجي، المتخصص في دراسة الغلاف الجوي وما يحويه من كميات ضخمة من ذرات الغبار الدقيقة، والتي تسمى ضبائب أو ذريرات مادية معلقة، تتكون من مواد صلبة عضوية وغير عضوية وعناصر أخرى تحتوي بالضرورة على جميع البكتيريا والفيروسات.

والجدير بالذكر أن أقطار تلك المكونات غالبًا ما تقل عن 100 ميكرومتر (وحدة طول في النظام الدولي للوحدات، تعادل جزء من مليون من المتر)، ويقدر تركيزها في الغلاف الجوي فوق اليابسة بحوالي 10 آلاف جسيمة.

فدعونا نتعرف علي أبرز ما توصل إليه باحثي الدراسة:

- تم التوصل إلى أن القطرات المتطايرة لا يمكن رؤيتها بالعين المجرد، حيث يتراوح حجمها من 5 لـ10 ميكرومتر، وتصل للهواء عن طريق التنفس العادي والسعال والعطس.

- في حالة التنفس العادي، تتناثر بعض القطيرات والتي يمكنها أن تقطع مسافة متر ونصف قبل أن تسقط على الأسطح المحيطة بها، والتي تعيش عليها لأوقات مختلقة، تصل إلى 3 أيام، وفقًا لدراسات سابقة.

- في حالة السعال، تقطع القطيرات مسافة تصل إلى 2 متر.

- أما الوضع بالنسبة العطس كان مختلفًا وخطيرًا، حيث ثبت أن الرذاذ المصاحب له يحمل أكبر كمية من الفيروس، وتستطيع القطيرات في هذه الحالة قطع مسافة تصل إلى 8 أمتار.

- أي شخص حامل للعدوى يمكنه أن ينقلها للمحيطين به بمسافة تتراوح من متر إلى 8 أمتار.

هناك بعض النصائح الضرورية التي يجب الالتزام بها، لضمان الوقاية من العدوى بناءا علي النتائج السابقة وتوصيات منظمة الصحة العالمية، ومن بين هذه النصائح :

- التهوية الجيدة للمنزل بشكل يومي، لتحريك ذرات الهواء وتجديدها.

- بالنسبة للغرف التي يبقى فيها المصابون، يجب تنظيفها وتهويتها أكثر من مرة على مدار اليوم.

- عند الخروج من المنزل، يجب الحرص على ترك مسافة تتراوح من متر ونصف إلى 8 أمتار، بينك وبين الأشخاص المحيطين بك.

- في حالة التواجد بالأماكن المزدحمة، يراعى تغطية الأنف والفم بواسطة منديل ورقي نظيف، ومن ثم التخلص منه في صندوق القمامة.

- استخدام المناديل الورقية أثناء العطس والسعال.

- التزام المريض بارتداء الكمامة في حالة تواجد مقدمي الرعاية الصحية، لتجنب توزيع القطيرات الناتجة عن الزفير والعطس، وكذلك السعال