18:10 | 23 يوليو 2019

محمود سامح همام يكتب: تغير مفهوم الحرب في النظام العالمي الجديد

2:50pm 15/11/23
محمود سامح همام
محمود سامح همام

على مر العصور، شهد مفهوم الحرب تغيرًا جذريًا في عدة جوانب، بدءًا من المرام والطرق وحتى الآليات المستخدمة. في الماضي، كانت الحروب تركز بشكل رئيسي على المعارك العسكرية والقوة البدنية للجيوش المتصارعة. ومع ذلك، في العصر الحالي، شهدنا تحولًا كبيرًا في هذا المفهوم.
حيث تعد أحد التغيرات الرئيسية في عصرنا الراهن هو توسع نطاق الأهداف في الحروب الحديثة. بالإضافة إلى الهدف التقليدي للسيطرة على الأراضي والموارد، أصبحت الأهداف الاستراتيجية تشمل الآن تدمير البنى التحتية والقدرات الاقتصادية والتكنولوجية للأعداء. ترتكز الحروب الحديثة أيضًا على المنافسة في المجال السيبراني والفضاء، حيث يتم استخدام التكنولوجيا والشبكات الإلكترونية للتجسس والهجمات الإلكترونية وتعطيل الأنظمة الحيوية.

بالإضافة إلى ذلك، تغيرت آليات الحرب في العصر الحالي مع التطور التكنولوجي السريع. ظهرت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والروبوتات والأسلحة الذكية والتصوير الفضائي والاستخبارات الاصطناعية، مما أدى إلى توسيع قدرات الجيوش وتغيير أساليب القتال. الآن، يمكن للدول استخدام الطائرات بدون طيار للتجسس والهجمات الجوية، واستخدام الأسلحة الذكية للقتال عن بُعد، مما يقلل من التداخل البشري المباشر ويزيد من الدقة والفعالية في العمليات العسكرية.

وباختصار، يمثل تغير مفهوم الحرب وآلياته في العصر الحالي تطورًا هائلا في الطرق التي يتم بها استخدام القوة وتحقيق الأهداف الاستراتيجية. من خلال الاعتماد على التكنولوجيا وتوسيع نطاق الأهداف، تتطلب الحروب الحديثة الاستعداد لمجابهة تحديات جديدة وتطوير استراتيجيات متطورة للتعامل مع هذا التغير السريع وتحقيق مرامها. 

كما يمكننا التطرق لبعض الأمثلة للتأكيد على وجهتنا الايدولوجية،على سبيل المثال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتقنيات العسكرية المتقدمة لها تأثير كبير على تغير مفهوم الحرب في العصر الحديث. فبفضل التكنولوجيا، أصبحت الحروب أكثر تعقيدًا وانتشارًا على مستوى العالم. إليك بعض الأمثلة على تأثير التكنولوجيا في تغير مفهوم الحرب.

فالبداية سوف نسلط الضوء على الحروب السيبرانية التي أصبحت تمثل تهديدًا كبيرًا، حيث يمكن للدول والمجموعات القوية استخدام الهجمات الإلكترونية لاختراق أنظمة الاتصالات والبنية التحتية والمؤسسات الحكومية والعسكرية، وتندرج تلك الحروب تحت مسمى حروب الجيل الخامس.

بالإضافة إلى تطور تكنولوجيا الطائرات بدون طيار وأصبحت تستخدم في الاستطلاع والاستهداف والهجمات الجوية، مما يسمح بتنفيذ مهام عسكرية بدون الحاجة إلى تواجد بشري على الأرض، ورأينا تلك التكنولوجيا في الحروب الراهنة مثال لذلك سرب الطائرات المسيرة الذي أُطلق من الجيش الحوثي اليمني تجاه قواعد الكيان الصهيوني.

 إستكمالاً، تقنيات المراقبة والاستخبارات الاصطناعية تسمح بجمع وتحليل كميات هائلة من المعلومات، مما يمنح الدول قدرات أفضل في مراقبة الأعداء والتنبؤ بتحركاتهم.

كما يمكننا ذكر أهم التقنيات المتطورة مثل الصواريخ الذكية والأسلحة البحرية والجوية المتقدمة تضاعف من قوة الهجمات ودقتها، مما يسهم في تغيير طبيعة القتال والتكتيكات المستخدمة مثل الصواريخ البالستية وقواعد الدفاع المتطورة.

ختاماً، على الرغم من التطورات التكنولوجية، لا يزال الناس يبقون العنصر الحاسم في الحروب. فالتكنولوجيا قد توفر مزايا استراتيجية، ولكن القرارات والقدرات البشرية لا تزال تلعب دورًا حاسمًا في نجاح العمليات العسكرية وتحقيق مرامها.

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn