18:10 | 23 يوليو 2019

الاحزاب السياسية والمواقف الوطنية

11:42pm 20/03/20
علاء حسن مناع
بقلم : علاء حسن مناع

عندما إندلعت ثورة الخامس والعشرون من يناير وإنهار النظام السابق وتقلد المجلس العسكرى حكم البلاد وفى هذه الاونه بالتحديد خرجت الينا عشرات الاحزاب السياسيه من أرحام كانت عقيمه غير أنها إستطاعت أن تلد بقدرة قادر .

ولان من وجهة نظرى المتواضعه أو ربما يتفق معى الكثير أن تعدد الاحزاب منفعه سياسيه ومجتمعيه عامه لكن للاسف الشديد وجهة نظر منطقيه ولكنها ليست واقعية ولان التعددية الحزبيه قد تعود على المواطنين بخدمات واصلاحات وخصوصا فى هذه الاونه على خلاف الماضى فلم يكن لهم دوراً فى العهد السابق وكان النظام الحزبى والسياسى يتم إختزالة فى الوطنى الديمقراطى والاحزاب الباقية لا تملك إلا السمع والطاعه

إذاً فالانفتاح السياسى بعد الثوره قد أتاح للجميع فكرة المشاركه والمنافسة والجلوس على مائدة العمل السياسى فى مصر بكل حياديه ونزاهه وعداله

فالدوله اليوم لا تملك حزباً لها ولرجالها كما كان فى العهد الماضى

لكن هذه المقدمه ليست إلا وسيله للوصول لغايه أريد أن أبررها للجميع أو ربما أريد إقناع نفسى بسؤال يجول بخاطرى دائما وخاصة فى الوقت الراهن .

ما هى الفائده من تعدد الاحزاب السياسيه وما هى الخدمات التى تعود على الوطن والمواطن المصرى خاصةً فى ظل هذه الازمات .

أعتقد أن الاجابه = صفر

صفر خدمات ... صفر مساعدات .... صفر أزمات

لقد أسرنى جدا مبادرة نجوم الكرة المصرية والذين يتسابقون على تكفل أكبر قدر ممكن من الاسر الفقيره فى مصر ممن تضرروا من السيول والاعصار وتدمرت بيوتهم وضاعت معايشهم
أو سواء فى وضعنا الراهن حيث أننا بصدد مجابهة مرض " كورونا " والذى يتطلب منا الالتزام بالمنازل لفتره 15 يوم لمنع تفشى الوباء بين الاشخاص فهناك الكثير من العماله الغير منتظمه وعمال اليوميه وهم الفئه الكبيره التى سوف تواجه مشاكل كثيره فى البقاء بالمنازل نظراً لظروفهم المعيشيه الصعبه والتى يتحصلون فيها على قوت يوم بيوم

إذاً أين الاحزاب السياسية التى تتصارع على أصوات المواطنين فى الانتخابات البرلمانيه ولا تعرف المواطن إلا فى وقت المصلحة الشخصيه

أسترجع ذاكرة القارىء الكريم الى يوم الانتخابات الرئاسية الماضيه عندما تصارعت هذه الاحزاب بتعليق لافتات تأييد للرئيس السيسى ومنهم من وزع السكر والزيوت والهدايا مستغلين فقر المواطن ومتسلقين الاحداث لمحاباة القيادة السياسه
وقتها جائت رياح القيادة السياسيه بما لا تشتهى الاحزاب فقد رفض الرئيس السيسى رفضاً قاطعا مثل هذه الدعايات وقال رئيس مجلس النواب أن الاحزاب التى توزع مساعدات لدعم حملة الرئيس فى الانتخابات لا تمثل إلا نفسها فقط

للاسف الشديد عندما كان هناك حزباً سياسيا على القمه أفسد كل الحياه السياسيه بل وأفسد الدوله والمجتمع كله

وعندما تحررنا من هذه السلطه المستبده وتعددنا حزبياً سلكنا نفس المنهج السابق وأصبحنا لا نرى إلا ملصحة الحزب والاجنده الحزبيه ولا نعلم عن الشعب شىء غير وقت الانتخابات فقط

لا حياء ولا حياة لمن تنادى ؟؟؟

اليوم يظهر معادن أبناء مصر الوطنيين ففى الشده والازمات تظهر معادن أبناء البلد والمخلصين

أتمنى من الاحزاب السياسة ومن البارزين منهم على الساحة الشعبيه أن يقدموا شيئاً لابناء وطنهم ويتكاتفون مع الدوله والشعب فى مواجهة الازمات الراهنه

خالص الشكر والتقدير لكل من وقف مسانداً أهل بلده فى هذه الازمات وفى كلتا الحالات الشعب والوطن لن ينسى الابطال الحقيقيين وسيخلد التاريخ كل مواطن مصرى ترك أثراً طيبا لمصر ولابناء مصر
وسيذكر التاريخ والشعب أيضا مواقف المتخاذلين والمتفرجين وأصحاب المطامع والمصالح الشخصيه
عاشت مصر حرة شامخه بأبنائها الشرفاء الوطنيين وحفظها الله من كل سوء ومكروه

تحيا مصر ... تحيا مصر .... تحيا مصر

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn