عواصف شباك الأوبرا بقلم : أحمد سالم
لم يكن عواصف هذا من تفكيرى ولكنة لقب اطلقه أحد الضحايا الذين دفعوا مثلى تذكرة فئة 4000 جنيها ، وهى أعلى ثمن فى تذاكر دار الاوبرا وتم القاؤه مثلى فى اخر صف ليسمع ويشاهد بالكاد ماجدة الرومى فى احدى حفلاتها الخيرية ! صبرت نفسي وقلت معلهش اهى نقودى لصالح عمل خيرى والله اعلم
ولكن ان يفرض على الجلوس مع موظفى ومحاسيب الاوبر لاستمع نصف الوقت لخطبة الست عواصف فهذا مالا اقبلة ان اضطر لشحاذة اربع اقراص مسكنة وخمس مهدئه وشربة ماء من المايسترو الذى جلس بجانبى متقمصا شخصية جمال سلامة مشوحا بيدية وقدمية فهذا ما لا اطيفه
وان اشاهد هذا الرجل جالسا بجانبي حاملا زجاجة المياه المعدنية فى يد وبروجرام الحفل المملوء بدعاية وصور الست عواصف فى اليد الاخرى ليشوش على احساسي وسؤال منذ متى ودار الاوبرا يدخلونها بزجاجات المياه فهذا ما لا اجد اجابة عنه
وان تجلس بجانبي سيدة جميلة سمينه اربعة امتار عرضا وطولا كل همها معرفة فقرات البروجران وهل كان هناك بوفية مفتوح قبل الرومى فهذا مالا اصدقة ان تختصر ماجدة الرومى القضية العربية فى عد ة كلمات انهت بها حفلتها قائله منذ اعوام قدمت حفله تضامنا مع لبنان ثم الجزائر ثم الكويت ثم فلسطين واليوم بغداد
فاصبحت اخاف من غد حفلاتى ولا اجد الا اغنية العدليب احلف بسماها وبترابها ما تغيب الشمس العربيةطول ما انا عايش فوق الدنيا فهذا قسم لو تعلمون عظيم وليتنى سمعت كلام عم كساب السائق النوبي الاصيل عندما طلبت منه الاتجاه الى الاوبرا فسار بيه الى مقر الاوبرا القديم